وقال وزير خارجية سويسرا ايجنازيو كاسيس - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري - إنه قام اليوم بزيارة هرم سقارة والمتحف المصري، معربا عن انبهاره بالحضارة والثقافة المصرية وهو ما يعكسه الدور الريادي الذي تقوم به مصر.. مشيدا بعمق العلاقات بين البلدين وما يربطهما من حوار سياسي يتعلق بكافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأيضا المصالح المشتركة للبلدين. وأوضح كاسيس، أن العلاقات الثنائية بين بلاده ومصر تشمل عدة محاور من بينها الحد من الهجرة غير المشروعة، وتعزيز النمو الاقتصادي وخلق الوظائف.. مضيفا "أننا نحتفل هذا العام بمرور 110 أعوام على إقامة العلاقات بين مصر وسويسرا"، معربا عن تطلعه بأن يقوم نظيره المصري سامح شكري بزيارة سويسرا في أقرب وقت ممكن، موضحا أن عدد السائحين السويسريين الذين قاموا بزيارة مصر العام الماضي بلغ 120 ألف سائح. وأكد وزير خارجية سويسرا، أن هناك حوارا مستمرا مع السلطات المصرية على كافة المستويات ويتم مناقشة كافة الموضوعات محل الاهتمام المشترك.. مشيدا باللجنة الخاصة بحقوق الإنسان التي أنشأتها مصر. وفيما يتعلق بأموال نظام الرئيس الأسبق مبارك المهربة إلى سويسرا.. أوضح كاسيس أن هناك إجراءات قضائية في سويسرا وهناك فصل للسلطات. بدوره، قال وزير الخارجية سامح شكري، إن المباحثات أتاحت استعراض الإصلاحات التي تجريها مصر في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما تضطلع به الحكومة في تنفيذ ما جاء في الدستور المصري بما في ذلك المتعلقة بحقوق الإنسان.. مشيرا إلى أن تناول حقوق الإنسان لابد أن يأتي بشكل شامل. وأضاف أن المباحثات تطرقت إلى جهود مصر لمكافحة الهجرة غير المشروعة والجهود التي تقوم بها السلطات لرعاية اللاجئين بما يوفر الحياة الكريم لهم ورعاية الأشقاء الذين يتعرضون لظروف أدت إلى نزوحهم من بلدانهم الأصلية، وهذه المسئوليات تضطلع بها مصر بالرغم من الأعباء الضخمة في استضافة المهاجرين، موضحا أن هناك استمرارا في التواصل والتعاون مع الشركاء الأوروبيين في مجال مكافحة الهجرة غير المشروعة. وعن الزيارة التي سيقوم بها سامح شكري غدا إلى واشنطن وما إذا كانت تتعلق بموضوع سوريا.. أكد وزير الخارجية أن زيارة الولاياتالمتحدة تأتي في إطار التشاور الدوري لمتابعة تطورات العلاقات الثنائية بين القاهرةوواشنطن، ولقائه الأخير بالقاهرة مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وأوضح أنه سيتم خلال الزيارة تناول كل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك سواء كان الوضع في سوريا والأراضي العربية المحتلة سواء كانت الفلسطينية أوالسورية والقضاء والحرب على الإرهاب في ضوء التطورات الأخيرة وانحسار حيز الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" وأيضا المخاطر المترتبة على تجمع العناصر الإرهابية والمقاتلين الأجانب بشكل كثيف في مناطق مثل أدلب، والتعرف على الرؤية للتعامل مع هذه المشكلة الدولية وأهمية التصدي للمخاطر الناجمة عن هؤلاء في ضوء الخطر الذي يشكلونه وإمكانية استهداف دول المنطقة وأوروبا بأعمال إرهابية للترويع واستمرار الفكر المتطرف والترويج له واستقطاب المزيد من العناصر له. وأكد شكري أن لدينا علاقات عميقة ومتنوعة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبالتالي آليات التشاور والتنسيق قائمة فيما بين مؤسسات البلدين؛ وهو ما يصب في تعزيز العلاقات من خلال التشاور المستمر.
