أعلنت أسقفية الشباب التابعة إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, موعد اجتماع خريجين الأسقفية الاسبوعي, السبت المقبل، في تمام الساعة السادسة مساءً بكنيسة السيدة العذراء مريم و الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، تحت عنوان " لماذا الآلم" برئاسة الأب القس فيلوباتير مجدس راعي كنيسة القديس مارمرقس بالنزهة, وبرعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية, وإشراف نيافة الأنبا موسي أسقف عام الشباب . يعود تأسيس أسقفية الشباب إلى عام 1980م بيد مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث الذي رأي حينئذ لضرورة تخصيص أسقفًا لشباب الأقباط وبراعم الكنيسة القبطية ، مع جهاز من الآباء الرهبان، والمكرسين، والمكرسات للإهتمام بالعمل المركزى فى حقل الشباب, فقد كان يؤمن بأهمية دور الشباب و أن الكنيسة بلا شباب هى كنيسة بلا مستقبل فعيّن نيافة الأنبا موسى أسقفا عاماً للشباب في 25مايو عام 1980م, ليتولى خدمة الشباب فى الكرازة المرقسية فى مصر وبلاد المهجر, و حين اتسعت الخدمة فى أسقفية الشباب كانت الحاجة مُلحة لمن يساعد نيافة الأنبا الأسقف العام فى هذا العمل المتزايد يوماً بعد يوم، فاتجه فكر نيافته الى الأب "يسطس البراموسى" ، فطلبة من قداسة البابا شنودة الثالث لمعاونته فى عمل الأسقفية ، فخدم مع نيافته فى حقل الشباب لمدة سنتين ثم رشحه ليصير أسقفًا عام 1997م، وقد رسمّ باسم نيافة "الأنبا رافائيل" الأسقف العام ليخدم بأسقفية الشباب وحى كنائس وسط القاهرة، وأصبح نيافة الأنبا رافائيل بعد ذلك سكرتيرًا للمجمع المقدس. و عندما بدأ القمص مرقس البراموسى الخدمة مع نيافة الأنبا موسى , و مع زيادة الإحتياج لمساعدين قام قداسة البابا شنودة الثالث برسّم ثلاثة من الشمامسة المكرسين كآباء كهنة متبتلين للخدمة بأسقفية الشباب, و نظراً للتنوع واتساع الخدمة و أهدافها و مجالاتها زاد عددهم فيما بعد وتمت سيامة المجموعة الثانية من الآباء الكهنة بيد نيافة الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك البابا شنودة الثالث الراحل. وأقام الأنبا موسى بيت الشماسة فيبى للمكرسات سنة1981 م لتكون مساهمه في خدمة الاسقفية وقد شارك مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث فى اولى فعاليات بيت المكرسات و شهد اللتحاق أول مجموعة منهن عام 1998م , ويعمل بيت فيبي للمكرسات حسب طقس ولائحة التكريس الموضوعة من قِبل المجمع المقدس و التي تقتضي بأن "المكرسة" يجب أن تكرس حياتها للإيمان و ألا تتزوج يُطلق لقب " تكريس البتولي" لكل من تلتزم بأن تتفرغ للخدمة الكنسية بالكامل يشترط اللاتحاق بطق التكريس ألا يزيد عمرها على خمسة و عشرين عامًا، أو أرملة غير حديثة الترمل (خمس سنوات على الأقل) لا يقل سنها عن خمسين عامًا, ويتم تكريس المكرسة في إحدى درجات الشماسية الخاصة بالمرأة، يمكن ان تحصل المُكرسة على ترقية إلى مساعدة شماسة بعد مرور خمس سنوات من الخدمة الإيمانية وليس لها درجة كهنوتية, و تعمل على خدمة قطاع المرأة و شئون الأطفال في الكنيسة، لخدمة قطاع المرأة فى الإجتماعات الروحية والتربية الكنسية، وبعض الخدمات المعاونة فى الأسقفية, و سام نيافة الأنبا موسى ونيافة الأنبا رافائيل عدة دفعات اخرى من المكرسات. و يعتبر التكريس هو أحد أوجه الخدمة المسيحية التى تسعى من خلالها المُكرسات أن توهب حياتها من أجل الايمان و الزهد في الحياة و النزعات البشرية كما تحرص المكرسة على ترسيخ الانشغال بالله و كتاب و خدمة أبنائه ممتثلات بآيات الكتاب المقدس (مت38:10) "من أضاع حياتة من أجلي يجدها", و هو أن تكرس و تخصص الحياة من أجل الخدمة، العبادة و هى أحدى مجالات أهتمام الأسقفية القبطية التي تحرص على نمو الوعي الروحي و اللاهوتي من خلال منح المكرسات فرصة اللتحاق بالكلية الاكليريكية أو المدارس اللاهوتية . كما تهدف أسقفية الشباب إلى تعزيز المفاهيم و التعاليم الدينية القبطية من خلال عقد الندوات و اللقاءات الدورية و تناول سيرة اح القديسين ليقتدى بها شباب الكنيسة القبطية بالمستقبل كما تخصص دروس و محاضرات يوم الأحد أسبوعيًا لتعليم اللغة القبطية و اللالحان الكنسية بالاضافة إلى دور بيت الشمامسة فيبي كمركز تدريبي لإعداد المكرسات .