رصد الكاتب الكبير "فهمي هويدي" الأجواء الإسرائيلية التي صاحبت الانتخابات الرئاسية المصرية، مؤكدا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يغمض له جفن ليلة الانتخابات الرئاسية، لشغفه فى التعرف علي هوية الرئيس القادم وتمني أن يكون الفريق احمد شفيق. واستشهد الكاتب الكبير فى مقاله بجريدة "الشروق" الصادرة اليوم بخبر اذاعة التليفزيون الاسرائيلي حول اهتمام نتنياهو بالحدث، مؤكدا أنه قام بإجراء مشاورات عاجلة مع مستشاريه عقب وضوح المؤشرات الأولية بفوز مرشح الإخوان المسلمين د.محمد مرسي. ولفت المقال إلي اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية ونظيرتها الامريكية بالانتخابات الرئاسية فى مصر، مع حث المسئولين فى كلا الدولتين بالعمل علي إنجاح الفريق احمد شفيق ودعمه لوصوله لمنصب الرئيس . ونقل "هويدي" تصريحات جاءت علي لسان وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف أفيجدور ليبرمان بانه يشعر بالمرارة لفوز مرسي بالرئاسة المصرية وان مصر اصبحت اخطر مئات المرات من ايران، ويجب علي اسرائيل ان تستعد لمواجهة الواقع الجديد". فيما قال بنيامين بن إليعازر "وزير سابق وتربطه علاقة وثيقة بمبارك" إن مصالح اسرائيل والغرب باتت متعلقة بمدي قدرة المجلس العسكري في مصر في الحفاظ علي صلاحياته، وان فوز مرسي بالرئاسة يعني تغيير البيئة الاستراتيجية بشكل كارثي لإسرائيل، وعليها الاستعداد لمواجهة أسوأ السيناريوهات. واختتم "هويدي" مقاله، موضحا أن الاجواء في الدولة العبرية أصبحت صادمة لإسرائيل وانها فقدت آمالها فى الحفاظ علي العلاقات الاستراتيجية مع مصر بخسارة الفريق احمد شفيق فى السباق الرئاسي. وأوضح أن اسرائيل عملت علي الابتزاز من خلال التلويح بضعف السيطرة الأمنية علي سيناء، وبذلك تضمن ان يكون الرئيس المصري القادم حارسا علي امنها والمدافع عنها بصرف النظر عما تفعله هي من جرائم يومية ضد الفلسطينيين تستهدف تصفية القضية وتهدد الامن القومي .