ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اقترح أن تظهر كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي جبهة موحدة خلال المفاوضات حول صفقة تجارية مع الصين وسط الخلاف المستمر حول التعريفات الجمركية والعجز التجاري، لكن دونالد ترامب قرر عدم التعاون خوفا من أن تسرق أوروبا فوائد واشنطن. وقالت المصادر للصحيفة إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اقترح أن توحد الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي قواتهما للتفاوض على الصفقة التجارية مع الصين عندما زار البيت الأبيض في أبريل 2018، بعد أن قدم دونالد ترامب تعريفات أعلى من الألومنيوم والفولاذ، ولكن رفض ترامب فكرة ماكرون، لكن ورد أنه وعد بتحديث باريس بشأن نتائج المحادثات الأمريكيةالصينية. ومع ذلك أفادت الصحيفة بأن ترامب لم يف بوعده، وأعاق مضمون مشروع الاتفاقية مع بكين، ويشير مسئولون أوروبيون من عدة دول أن مقاربة ترامب قد تتناقض مع ما يسمعونه من أعضاء في إدارته. كما أوضحت الصحيفة نقلا عن المسئولين الأوروبيين، أن الرئيس الأمريكي أبقى على حلفائه الأوروبيين في الوقت الذي كان يتفاوض فيه على اتفاقية التجارة مع الصين التي تعتزم إنهاء الخلاف التعريفي المستمر، لمنع أوروبا من الاستفادة مما أسماه "صفحتي". وتؤكد وول ستريت جورنال على أن الاقتصاديات الرائدة في الاتحاد الأوروبي تتبع مجرى المحادثات لضمان امتثال نتائجها لقواعد منظمة التجارة العالمية، بما في ذلك حظر أي دولة عضو على منح تخفيضات جمركية لعضو آخر دون تشغيلها بواسطة عدد مختار من دول منظمة التجارة العالمية. الجدير بالذكر أن واشنطن و بكين حققوا عدة انتصارات خلال الفترة الأخيرة، كما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضى إن هناك "فرصة جيدة للغاية" لإبرام اتفاق وإنه عازم على تمديد موعد نهائي لفرض رسوم جمركية يحل في الأول من مارس آذار والالتقاء قريبا بالرئيس الصيني شي جين بينج. وسيكون معنى تمديد الموعد النهائي تعليق زيادة مقررة في الرسوم الجمركية على واردات أمريكية من الصين بقيمة 200 مليار دولار إلى 25 بالمئة من عشرة بالمئة حاليا. وسيحول هذا دون احتدام الحرب التجارية التي عطلت بالفعل تجارة سلع بمئات المليارات من الدولارات وتسببت في تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وأضرت بالأسواق.