انشغلت أسرة مصطفي بحفل زفاف جارهم، وكعادة أهل القرية واتجهوا نحو بيت العروس لتهنئتهم ومساعدتهم في ترتيبات النهائية، ليتم اليوم على ما يرام في أجواء الفرحة والمزمار ولكن كان للطالب المراهق رأي آخر وحول الفرح لمأتم، وانعدمت أصوات الذغاريد وصاحت أمه المكلومة بالصراخ والبكاء على هول المنظر التى رأت نجلها عليه. حدثت مشادة وتذمر بين الأبن المجني عليه وأسرته بسبب ضغوط الثانوية العامة ورغبته في الخروج وتقضية طلباته ولكن حرصت أسرته على مواظبته على المذاكرة و قننت خروجه وقابل ذلك بالغضب الشديد فساءت حالته النفسية، وفي لحظة غضب قرر الأنتحار. استغل مصطفي انشغال والده وأمه في حفل الزفاف، ودخل لحجرته وأحضر حبلًا وعلقه في جنش بالسقف وأعد مشنقة كما تبدو في الأفلام وصمم على الانتحار، لف القتيل الحبل حول عنقه وفي غياب العقل قرر الانتحار فلفظ انفاسه الأخيرة وهو معلق بين سقف وأرضية حجرته. عادت الأسرة إلى المنزل بعد انتهاء العرس، ليتسائلوا ويتفشوا عن مصطفي داخل أركان الشقة، وإذا تتعلى أصوات الصراخ والعويل ويتجمع الجميع أمام الحجرة ليجدوا الأبن قتيلاً. انهارت الأسرة، وتم إخطار أجهزة الأمن التى حضرت إلى مسرح الجريمة للمعاينة، كما تم نقل الجثة إلى المشرحة وصرحت النيابة بدفنها بعد انتهاء التشريح. حدثت الواقعة في مركز الفشن ببني سويف، حيث تلقى العقيد هشام لطفي، مأمور مركز الفشن، إخطارا من الدكتور كريم جمال، نائب مدير مستشفى الفشن المركزي، بوصول طالب طالب ثانوي، يدعى "مصطفي. م - 18 سنة" جثة هامدة. وكشف التقرير الطبي الأولي وجود آثار شنق على رقبة المتوفي، كما تبين من تحريات المباحث أن الطالب كان يعاني من ظروف نفسية سيئة في الأيام الأخيرة، وأنه استغل انشغال أسرته في حفل زفاف بالقرية، وأقدم على ربط عنقه بطرف حبل والطرف الآخر في السقف. تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.