طلب الفنان الراحل أنور وجدي من الفنان الراحل نجيب الريحاني، وضع مادة الجلسرين أسفل عينيه حتى يظهر وكأنه يبكي أثناء تصوير أغنية "عاشق الروح" التي غناها محمد عبدالوهاب في فيلم غزل البنات. لكن لم يقبل الريحاني طلب وجدي بوضع الجلسرين، وطلب منه أن يبقى في غرفته لوحده لمدة 5 دقائق قبل تصوير المشهد. بعد مرور الوقت خرج الريحاني والدموع تنهمر من عينيه ليصور المشهد ببكاء حقيقي يعبر عن شدة تأثره بالأغنية والكلمات والحالة التي يعيش فيها بالفيلم العظيم، ووقف أمام الفنانة ليلى مراد خلف الكواليس والدموع تنهمر من عينيه. ويرجع سبب بكاء الريحاني إلى تذكره بعض المواقف والذكريات التي وقعت مع شقيقه يوسف الريحاني الذي اختفى في ظروف غامضة ولم يتم العثور عليه حتى فارق نجيب الحياة. ويذكر أن فيلم غزل البنات واحد من أهم 100 فيلم سينمائي في تاريخ السينما المصرية وصنف في المرتبة التاسعة، وتم إنتاجه عام 1949م، وشارك في بطولته كوكبة كبيرة من نجوم زمن الفن الجميل على رأسه نجيب الريحاني وأنور وجدي وليلى مراد ومحمد عبدالوهاب ويوسف وهبي وغيرهم من النجوم. اقرأ أيضا: تدابير القدر.. بشارة واكيم يصاب بالشلل بعد وفاة نجيب الريحاني