كلاسيكو جديد.. بين برشلونة وريال مدريد

لم يترك الكلاسيكو فرصة لعشاقه لالتقاط الأنفاس، حيث أمهل عملاقى الكرة الإسبانية الجماهير 72 ساعة فقط قبل أن يتجدد الموعد، على نفس الملعب «سانتياجو برنابيو»، فى قلب العاصمة مدريد، لكن هذه المرة بالجولة ال26 من الليجا، والتى ترسم إلى حد كبير ملامح الصراع على اللقب الإسبانى.
ويتجدد اللقاء بعد أن صعد البلوجرانا إلى المباراة النهائية من كأس ملك إسبانيا على حساب الميرينجى من قلب مدريد، بعدما حقق الفوز بثلاثية دون رد، الأربعاء الماضى، وكان متعادلًا فى لقاء الذهاب على ملعب «كامب نو» بنتيجة (1-1).
ويدخل الريال لقاء اليوم، باحثًا عن رد الاعتبار، بعد الخروج من الكأس أمام برشلونة، وأيضًا بطموحات قوية للمرور إلى الوصافة التى يحتلها أتلتيكو مدريد بفارق نقطتين عنه، وكذلك على أمل تعطيل مسيرة البرسا نحو التتويج الثانى على التوالى بالليجا.
ويحتل الفريق الملكى حاليًا المركز الثالث فى جدول الترتيب برصيد 48 نقطة، بعد أن خاض 25 مباراة، استطاع أن يحقق الفوز 15 مباراة، وتعادل فى ثلاث، وتلقى سبع هزائم.
وسيغيب عن ريال مدريد فى الكلاسيكو اليوم، متوسط الميدان ماركوس يورينتى بداعى الإصابة والذى غاب عن اللقاء الماضى أيضًا، فيما سيفتقد الميرينجى قلب الدفاع ناتشو بسبب الإيقاف لتراكم البطاقات.
وفى رحلته للبحث عن الثأر، سيغير الأرجنتينى سانتياجو سولارى، المدير الفنى للملكى، من خطته التى لعب بها مباراة الذهاب والأسماء، حيث سيغير فى مركز حراسة المرمى
ويعود البلجيكى تيبو كورتوا، لحراسة عرين الفريق الملكى بدلاً من الكوستاريكى كيلور نافاس، الذى خاض مباريات بطولة كأس الملك.
وبغياب ناتشو فيرنانديز للإيقاف سيضطر المدرب الأرجنتينى للاعتماد على خيسوس فاييخو أو لاعب فريق الناشئين خافى سانشيز، حال غياب فاران.
وفى مركزى الظهيرين، تشير جميع الأمور إلى أنه لن يتم الدفع بكل من دانى كارفاخال وسيرجيو ريجيلون لتوفير جهودهما لمواجهة فريق أياكس المدجج بعنصر الشباب، والدفع بكل من ألفارو أودريوزولا ومارسيلو بدلا منهما.
وسيتكون خط الوسط من الثلاثى تونى كروس، كاسيميرو، لوكا مودريتش، وسيتولى قيادة هجوم الملكى كريم بنزيمه بجانب فينيسيوس جونيور ولوكاس فاسكيز.
وقد يحظى كل من الويلزى جاريث بيل وماركو أسينسيو بفرصة المشاركة، سواء من البداية أو كبديل، حيث يرغب سولارى فى استعادة القوة الهجومية التى افتقدها فى الكلاسيكو الماضى.
فى المقابل، يدخل برشلونة اللقاء بمعنويات مرتفعة، حيث يتصدر الدورى برصيد 57 نقطة بفارق 7 نقاط عن أقرب ملاحقيه أتلتيكو، وكذلك بشعور إيجابى بعد إلحاق الهزيمة الأخيرة بالملكى فى ملعبه وبكل سهولة.
فبعد مرور 25 جولة استطاع برشلونة أن يحقق الانتصار فى 17 مباراة، وتعادل فى ست وتلقوا هزيمتين فقط، ويملكون فرصة ذهبية للاستمرار فى الحفاظ على لقب
الليجا، والجمع بين الثنائية بعد وصولهم لنهائى كأس الملك.
ومع التألق اللافت للنجم الأوروجوايانى لويس سواريز الذى سجل هدفين وتسبب فى الثالث، خلال اللقاء الماضى، ستكون كتيبة برشلونة مكتملة باستثناء الثنائى رافينيا وتوماس فيرمايلين بداعى الإصابة، ولن يفتقد الكتلان أى لاعب آخر بسبب الإيقاف.
وذكرت صحيفة «موندو ديبورتيفو» أن الغريم التقليدى برشلونة يمتلك سجلًا مميزًا على ملعب البرنابيو خلال الفترة الماضية، يدفعه للفوز الليلة، مشيرة إلى أن ريال مدريد خسر على ملعبه أمام برشلونة، 12 مرة فى آخر 22 مباراة جمعت الفريقين.
وأوضحت الصحيفة أن فوز برشلونة فى كلاسيكو اليوم، سيجعله يعادل عدد الانتصارات التى حققها الفريق الكتالونى طوال تاريخه أمام ريال مدريد فى البرنابيو.
وفى آخر 17 كلاسيكو جمع برشلونة مع مضيفه ريال مدريد، كان الفوز للبلوجرانا فى 10 مرات، مقابل 4 انتصارات لأصحاب الأرض، والتعادل 3 مرات.
ويتسلح البارسا بنجمهم المفضل البرغوث ليونيل ميسى، الهداف التاريخى للكلاسيكو ب26 هدفاً، فى كافة المنافسات من أصل 40 مواجهة بينهم 18 هدفاً فى الليجا، فضلا عن صناعة 14 هدفاً آخرين، مقابل 9 فى الدورى، موقعاً على 18 انتصاراً، بينهم 13 فى الليجا.
وسجل ميسى بمفرده فى كلاسيكو الليجا، ما يفوق أهداف زيدان وفيجو وهيجواين وبنزيما ورونالدو الظاهرة وأوزيل ودى ماريا، بواقع 18 للأرجنتينى مقابل 15 لتلك الكوكبة، بينما يأتى بهدفين خلف الثنائى الهداف التاريخى للريال راؤول جونزاليس ورونالدو، مجتمعين برصيد 20هدفا، ليبقى ليو الرقم الأصعب.
وينتظر أن يبدأ الإسبانى إرنستو فالفيردى، المدير الفنى لبرشلونة، بنفس طريقة اللقاء السابق والتى جنت ثمارها وأوصلت الفريق إلى نهائى الكأس.
وسيدفع بحارسه الأساسى تير شتيجن، وأمامه سيتواجد الرباعى سيميدو وبيكيه وأومتيتى وألبا، أما فى الوسط سيتواجد الثلاثى آرتورو فيدال، بجانب بوسكيتس وراكيتيتش، وسيقود الهجوم ميسى وسواريز وديمبيلى.