أهدر نادي ليفربول نقطتين ثمينتين في سباق المنافسة على بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد تعادله السلبي أمس مع مانشستر يونايتد في ملعب أولد ترافورد، في المرحلة ال27 للبريمييرليج. ويتصدر ليفربول البريمييرليج برصيد 66 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط عن مانشستر سيتي، حامل اللقب، الذي توّج أمس ببطولة كأس رابطة المحترفين، على حساب تشيلسي بركلات الترجيح. ولم يكن التعادل السلبي فقط هو الظاهرة السلبية الوحيدة خلال موقعة أولد ترافورد أمس، ولكن ظهر واضحاً تراجع مستوى الثلاثي الناري في هجوم ليفربول، المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني، والبرازيلي روبرتو فرمينو، وغيابهم عن التهديف للمباراة الثانية على التوالي، بعد التعادل السلبي يوم الثلاثاء الماضي مع بايرن ميونيخ الألماني، في ذهاب دور ال16 لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وتعرض محمد صلاح لهجوم شرس من جماهير ليفربول عقب المباراة، لأنه لم يشكل أي خطورة على مرمى المانيو، وفشل في كل المواجهات الثنائية مع رقيبه لوك شاو، مدافع مانشستر يونايتد، قبل أن يقرر الألماني يورجن كلوب استبداله قبل ربع ساعة على نهاية المباراة. ورغم تراجع ليفربول في الأداء والنتائج، وبصورة خاصة خلال الدور الثاني من البريمييرليج، فإن البطولة لا يمكن اعتبارها محسومة لصالح مانشستر سيتي، رغم أنه الفريق الأكثر جاهزية وتالقاً في الفترة الحالية، للعديد من الأسباب: 1- لا توجد مباريات مضمونة في الدوري الإنجليزي، وكان الأسبوع المنقضي خير شاهد على ذلك، حيث سقط صاحب المركز الثالث، وأحد المنافسين على اللقب، توتنهام هوتسبير، 1-2 أمام بيرنلي، في مفاجأة مدوية. 2- لا تزال هناك 11 مباراة في المسابقة، وستكون هناك اختبارات صعبة أمام ليفربول ومانشستر سيتي، حيث سيستقبل ليفربول على ملعب أنفيلد كلاً من توتنهام وتشيلسي، في حين سيخرج السيتي لمواجهة مانشستر يونايتد في أولد ترافورد، ويستقبل توتنهام على ملعب الاتحاد. 3- سيكون ليفربول الأقل عرضة لضغط المباريات خلال الفترة المقبلة، حيث ينافس مانشستر سيتي في بطولات أكثر من الريدز، كأس إنجلترا، والبريمييرليج، إضافة إلى دوري أبطال أوروبا، ويعاني مانشستر سيتي من حالة إجهاد شديدة قبل مباراته الصعبة أمام وست هام، مساء بعد غد الأربعاء، بعد أن لعب أمس 120 دقيقة أمام تشيلسي في نهائي كأس الرابطة أمس، وخسر لاعبه البرازيلي المحوري فرناندينيو للإصابة. 4- سيكون غياب فرناندينيو، بعد إصابته في العضلة الضامة، ضربة موجعة لمانشستر سيتي، خاصة أن غياب البرازيلي عن فريقه قبل ذلك تسبب في هزيمته 4 مباريات في الدور الأول، وبالتحديد أمام تشيلسي وكريستال بالاس وليستر سيتي وولفرهامبتون. 5- سيكون الفريق الأكثر ثباتاً في مواجهة الضغط العصبي، والأكثر امتلاكاً ل"بنك الاحتياط"، هو بطل البريمييرليج هذا الموسم، في نهاية المطاف. 6- السيناريو الأرجح أن المنافسة ستظل معلقة حتى المرحلة الأخيرة، في الدوري الأكثر جنوناً في أوروبا، ففي موسم 2011 – 2012 ظل مانشستر يونايتد بطلاً للمسابقة قبل 5 دقائق على نهاية مباراة مانشستر سيتي وكوينز بارك رينجرز، حيث كان السيتي متأخراً 1-2، قبل أن يسجل هدفين في الوقت بدل الضائع، ويتوج بالبطولة، في سيناريو إعجازي.