رئيس إيران يتهم أمريكا وإسرائيل بالمسئولية عن هجوم استهدف الحرس الثوري

اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة، اليوم الخميس، بالمسئولية عن تفجير انتحاري في جنوب شرق البلاد أسفر عن مقتل 27 من أفراد الحرس الثوري.
هذا وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" أن جماعة جيش العدل المسلحة أعلنت مسئوليتها عن هجوم سيارة ملغومة يقودها انتحاري استهدفت، أمس الأربعاء، حافلة تقل أفرادًا من الحرس في إقليم سستان وبلوخستان.
وصرح روحاني بأن "هذه الجريمة ستظل وصمة في السجل الأسود للداعمين الرئيسيين للإرهاب في البيت الأبيض وتل أبيب وعملائهم في المنطقة".
كما حذر روحاني كبار قادة الحرس الثوري وأكد على عزم طهران على معاقبة المسئولين عن أحد أسوأ الهجمات التي تستهدف الحرس الثوري خلال أعوام.
وكانت إيران اتهمت من قبل السعودية، بدعم الجماعات السنية المسلحة التي تنفذ هجمات دموية ضد قوات الأمن الإيرانية، وهو مانفته الرياض.
ووقع الهجوم، الذي أسفر أيضًا عن إصابة ما لا يقل عن 13، في إقليم سستان وبلوخستان الذي يقطنه عدد كبير من أقلية البلوخ العرقية، أغلبهم من السنة، ويقع على الحدود مع باكستان.
والجدير بالذكر أن جماعة جيش العدل نفذت عدة هجمات ضد حرس الحدود من باكستان منذ تأسيسه في عام 2013.
ففي 23 أكتوبر/ 2013 قتلت 14 من الحرس الثوري الإيراني، وفي 26 نوفمبر التالي أكدت الجماعة إسقاطها مروحية، وفي 23 مارس 2014 أعدمت عنصرًا من الحرس الثوري الإيراني، وفي 6 فبراير/ 2016 خطفت خمسة إيرانيين قرب الحدود مع باكستان، ليتم نقلهم إلى باكستان.
وكانت أبرز العمليات التي استفزت إيران في 26 أبريل 2017 بمنطقة مير جاوه، حيث قتل
عشرة من عناصر الحرس الثوري بينهم ثلاثة ضباط، وتبنت الجماعة الإيرانية المعارضة المسئولية عن الحادث.
وفي أبريل 2017 حذرت إيران من أنها ستضرب قواعد من وصفتهم بالإرهابيين إذا لم تتصد باكستان لهم، جاء ذلك بعد أيام من هجوم شنته جماعة "جيش العدل" أسفر عن مقتل عدد من عناصر حرس الحدود الإيراني.
وقال رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري إن المناطق الحدودية لباكستان مع إيران تحولت إلى ملاذ ومعقل لتدريب وتجهيز من سماهم بالإرهابيين.
وتنفي باكستان باستمرار وجود ما يسمى جيش العدل على أراضيها أو اتخاذ أراضيها منطلقا لعناصره، وتطالب في المقابل طهران بتزويدها بأي معلومات عن الجماعة في باكستان لتتخذ هي الإجراء المناس.
واحتلت إيران إقليم بلوشستان عام 1928 تحت وطأة الاستعمار البريطاني ويضمّ منطقتي سيستان وبلوشستان وتعتبره إيران أكبر ثالث محافظة ضمن جغرافيتها وتبلغ مساحة الإقليم (ضمن جغرافية ما تسمّى بإيران) 247,000 كيلومتر مربع، بينما احتلّت باكستان 437,190 كيلومتر مربع من الإقليم عام 1947، كما تحتل أفغانستان 80,000 كيلومتر مربع منذ عام 1893.