[الفساد أكبر تحدٍ للربيع العربى] كتبت-أماني زهران: منذ 1 ساعة 11 دقيقة رأت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية اليوم في افتتحايتها، أن الدين والمرأة غير المحجبة والصعود الإسلامى بشكل عام ليس المشكلة الأكبر التي تواجهها دول الربيع العربي وخاصة تونس باعتبارها دولة علمانية ويحكمها حزب إسلامى، مؤكدة أن الفساد والمحسوبية يعدان التحدي الأكبر الذي تواجهه مصر وتونس ودول الربيع ولم تنجح الثورات في التخلص منه حتى الآن. وقالت الصحيفة: إنه بعد مرور أكثر من عام على الربيع العربي، وانشغال الدول العربية بالممارسات الدينية في الحياة العامة، ففي تونس، حيث اندلعت شرارة الثورات، أصبحت المرأة ترتدي الحجاب بشكل أكثر من ذي قبل وأصبحت ملحوظة بشكل متزايد في الشوارع وهو مشهد غريب للسكان المحليين والأجانب على حد سواء في دولة علمانية، ولكن العلمانيون اقتنعوا أن الحكومة الإسلامية تقود تونس إلى إيران جديدة، على حد زعم الصحيفة الامريكية. ولكن الدين لم يكن السبب الرئيسي الذي انطلقت من أجله ثورة الياسمين، بل كان الظلم الاقتصادي ، وتفشي الفساد ونُظمت المظاهرات من أجل استعادة السيطرة على اقتصاديات البلاد والقضاء على الفساد وكان هذا هو الهدف الرئيسي التي قامت من أجله الثورة ليس في تونس فقط إنما في كل دول الربيع العربي, وعلى الرغم من ذلك فظلت قضية الفساد عالقة وطوت تحت خط النسيان. وزعمت الصحيفة الأمريكية أن الكثيرين من النخبة السياسية التونسية يخشون أن يعمل الحزب الإسلامي الحاكم من أجل مصلحته الخاصة، فى تلك الفترة التي ستشهد إعداد موازنة الدولة الجديدة. وحذر "توفيق شاماري"، من الشبكة الوطنية لمكافحة الفساد، من الخطر الحقيقي الذي يكمن في الحفاظ على نفس نظام الفساد القديم، بل ويستمد شرعيته من المستفيدين الجدد." وتابعت الصحيفة قائلة: "إن الفساد مشكلة أقل جذبا للإنتباه بكثير من النساء المحجبات، على الرغم من أن الفساد ينتشر بسرعة جدا حتى يصل إلى السيطرة على منظمات الدولة من قبل شبكة إجرامية منظمة، كما حدث في تونس ومصر، ويؤدي في النهاية إلى الغضب الشعبي المتفجر".