قصفت مليشيات الحوثي مجددا صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر ومستودعات الحبوب التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة الحديدة، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وذكرت المصادر، اليوم الأربعاء، أن عملية الاستهداف جاءت بعد ساعات فقط من مغادرة مبعوث الأممالمتحدة مارتن جريفيث للعاصمة اليمنية صنعاء، وأن هذه العملية تعد الثالثة بعد اتفاق استوكهولهم الذي ما زالت مليشيات الحوثي ترفض تطبيق بنوده، وتواصل خرقها للهدنة التي تجاوزت الألف خرق وأسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصًا في الحديدة. وكان البيان المشترك الصادر عن جريفيث ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك قد أثار حفيظة الحكومة حيث اعتبرته تراجعًا عن موقف سابق وصريح عبرت عنه الأممالمتحدة عن مسؤولية الميليشيات الحوثية في تلف كميات هائلة من القمح التابع لبرنامج الغذاء العالمي المخزنة في مطاحن البحر الأحمر تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر. يشار إلى أن المبعوث الأممي مارتن جريفيث قد قال - خلال لقائه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الرياض - إن الأممالمتحدة تعمل على إخلاء الموانئ وفتح الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر وتنفيذ خطوات اتفاق استوكهولم كاملة، ومنها ما يتصل بالجوانب الإنسانية وملف الأسرى والمعتقلين.
