تقدم محمد عبدالله زين الدين، وكيل لجنة النقل بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، حول الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، لما لها من خطورة على البيئة، وبالتالي على صحة الإنسان، مشيرًا إلى أن مصر تستهلك 12 مليار كيس بلاستيك، بتكلفة نحو 2.5 مليار جنيه سنويًا، في وقت نجد فيه أن معظم الدول توقف إنتاج أكياس البلاستيك، بعد أن تأكدت أنها مادة لا تفنى، أو تذوب، ومثال على ذلك دولة تشيلي، التي توقفت تمامًا عن استخدام الأكياس البلاستيكية بالفعل. أوضح زين الدين، أن خطورة الأكياس البلاستيكية على النظام البيئي تكمن في إلقاء القمامة في البحار والأنهار، فتتسبب في أضرار بالغة للحيوانات البحرية، التي تختنق بها، أو تُحتبس بداخلها، وتلتف الأكياس البلاستيكية حول الشعاب المرجانية، والنباتات البحرية، فتحجب عنها الشمس فتموت، وقد فُقدت كثير من الأنواع البحرية، بسبب مخلفات المواد البلاستيكية التي تصل إليها، إضافةً إلى تلوث الهواء بسبب اللجوء لحرقها، لكونها من المواد غير القابلة للتحلل، وكذلك يتم انتقال مادة الرصاص الموجودة في البلاستيك للماء، ثم المزروعات والحيوانات، ثم للإنسان عند أكله للحيوانات، أو النباتات الملوثة، أو شرب الماء الملوث بهذه المادة، وهو ما يسبب سرطانات والأمراض الجلدية والقلبية. طالب النائب بوجود تشريعات تمنع إنتاج وتداول المزيد من الأكياس البلاستيكية في ظل خطورتها المتزايدة على الإنسان والبيئة، والبحث عن بدائل للأكياس البلاستيكية يمكن استخدامها، مشيرًا إلى أنه ليس كل الأكياس البلاستيكية مضرة للصحة، فهناك أكياس بلاستيكية صديقة للبيئة، حيث يتم إضافة بعض المكونات عليها، تجعل هذا الكيس يتحلل تلقائيًا خلال سنة أو سنتين، وهو ما يجب تشجيع إنتاجه، واستخدامه للحد من خطر الأكياس البلاستيكية الضارة.