تواصلت اليوم الخميس الوقفات الاحتجاجية من العديد من اولياء امور الطلاب الراغبين في الالتحاق بالمعاهد الأزهرية النموذجية بالسويس امام ديوان محافظة السويس وادارة المعاهد الازهرية بالسويس منذ يوم الثلاثاء الماضى، احتجاجا على فرض قرار يقضى بمنع قبول اورق الالتحاق بالمعاهد الازهرية بالسويس للطلاب غير الحاصل والديهما على مؤهلات جامعية عليا. وأكدت ادارة المعاهد الأزهرية بالسويس أنها غير مسئولة عن هذا القرار وقالت انه ورد إليها من إدارة التعليم الأزهري النموذجي بالقاهرة تعليمات شروط الالتحاق بالمعاهد الازهرية الجديدة والتى تقرر فرضها اعتبارا من الموسم الدراسى 2012 / 2013 وتقضى بضرورة حصول والد التلميذ ووالدته على مؤهل عالي ولا يقبل من دون ذلك. احتج اولياء امور الطلاب واكدوا بان هذا "الفرمان" ينتهك الدستور وحقوق المواطنين وحول المعاهد الازهرية الى عزب خاصة ، وطالبوا باقصاء المسئول عن هذا القرار من منصبه ، لافتين ان معظم اولياء امور الطلاب من بسطاء الناس الذين ارهقوا كاهلهم من اجل تعليم ابنائهم تعليما اسلاميا عاليا وبعضهم مزارعون وعمال وموظفون بسطاء وفوجئوا بقرار ادارة التعليم الازهرى الذى قسم فئات الشعب بين منتفع بالتعليم الازهرى وغير منتفع به. وناشدوا مجلس الشعب ومنظمات حقوق الانسان وجمعيات المجتمع المدنى بالتدخل لتمكين قطاعا عريضا من الشعب المصرى من الحصول على حقه فى تعليم ابنائه. واشار اولياء امور الطلاب بانة كان يمكن صدور هذا الفرمان فى العهد البائد خلال سنوات الظلم والاجحاف ولكنة من غير المعقول صدورة عقب انتصار ثورة 25 يناير عام 2011 . من جانبه شدد الدكتور كمال بربرى وكيل وزارة الاوقاف بالسويس على ان هذه الشروط اوقعت الناس في حيرة شديدة واثارت غضب وسخط اولياء امور التلاميذ، مشيرا الى تلقية استغاثات عديدة من اولياء الامور الذين يريدون أن يلحقوا أبنائهم بالتعليم الأزهري النموذجي وعجزوا عن ذلك مع الشروط الجديدة التى تم فرضها. وأوضح وكيل وزارة الاوقاف بالسويس قيامة باخطار بعض نواب مجلس الشعب بشروط الالتحاق بالمعاهد الازهرية الجديدة ورفض المواطنين لها ومطالبتهم بمخاطبة مشيخة الأزهر في هذا الشأن لحل تلك المشكلة.