في مثل هذا اليوم رحلت عن دنيانا سيدة الشاشة العربية وفاتنتها فاتن حمامة، التي قدمت على مدار أعوامها الفنية إرث سينمائي ودرامي تاريخي كبير، سيظل خالداً مهما مرت عليه مختلف العصور الفنية. اهتمت الفنانة الراحلة فاتن حمامة في مشوارها الفني، بالكثير من القضايا المجتمعية الشائكة آنذاك والتي ماتزال محور إهتمام المجتمع المصري إلى يومنا هذا، ولم تكتفي بعرض القضية فحسب، بل كانت حريصة في ختام عملها السينمائي على عرض الحل للقضية مايتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع المصري. ومن أهم هذه الأفلام فيلم "أريد حلاً" والذي ناقش أهم قضية تعاني منها المرأة في حياتها مع زوجها وهي رغبتها بالطلاق والرفض البات لزوجها فتلجأ إلى متاهات ومشاكل وتعقيدات المحاكم لسنوات، شاركها البطولة في هذا الفيلم الفنان القدير "رشدي أباظة" الذي قام بدور الزوج الذي كان يعمل في إحدى الوظائف الدبلوماسية، ويرفض طلاقها ويتركها في صالات المحاكم لتنادي بأبسط حقوقها الشرعية والمجتمعية. كما ناقشت قضية تعنت الأخوة فيما بينهم، واستغلال مناصبهم في إيذاء شقيقتهم من خلال فيلم "ليلة القبض على فاطمة" حيث أفنت فاطمة عمرها في تربية أخيها والعمل من أجل راحته وتوفير سبل الراحة له، ويصل أخيها "جلال" إلى إحدى أكبر السلطات السياسية في الدولة بطرق غير مشروعة، ويستغل منصبه ليأمر بسجن أخته خلف أسوار مستشفى الأمراض العقليه ويتهمها بالجنون، تأخذ فاطمة جميع طرق الهروب من بطش أخيها حتى ينكشف كذب أخيها ويتم القبض عليه وتعود فاطمة منتصرة على أخيها إلى أهلها، يشاركها بطولة الفيلم الفنان "صلاح قابيل، شكري سرحان". وتحدثت عن عمل المرأة وحقها في تقلد المناصب المختلفة في الدولة بجانب واجبها المنزلي في فيلم "الأستاذة فاطمة" حيث تعمل "فاطمة" في مجال المحاماة، وواجهت الرفض من خطيبها "عادل" لإكمل مسيرتها المهنية لأنه يرى أنها غير قادرة على النجاح وإكمال مسيرتها المهنية، ولم تعطي فاطمة لرفضه أي إهتمام وأكملت محاولاتها في إثبات نفسها كمحامية أما خطيبها، إلى أن يشاء القدر أن يتهم خطيبها في جريمة قتل لمصادفة وجوده في مكان الجريمة، وحينها يعترف عادل بخطيبته المحامية ويطلب منها الدفاع عنه بالرغم من عدم ممارسة فاطمة المهنة بشكلٍ جدي، إلا انها حاولت لجمع دلائل براءته من الجريمة، وبالفعل انتهى الفيلم ببراءة خطيبها عادل وتم تبرئة فاطمة أيضاً من تهمة عدم القدرة على العمل والنجاح فيه، شاركها البطولة في الفيلم الفنان القدير "كمال الشناوي".
