أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني فتح تحقيق داخلي في تسريب امتحان الجغرافيا للصف الأول الثانوي الذى تم تسريبه قبل بدأ الامتحان بساعات على صفحات التواصل الإجتماعى بنظام الكتاب المفتوح "الأوبن بوك". وأكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على أن طالب الصف الأول الثانوي الذي يلجأ للغش والتسريبات لا يخدع سوى نفسه لأن الامتحانات تدريبية ، كما أشار إلى أنه سيترك التجربة تكتمل ليرى الناس عوار النظام . وفي هذا الصدد تباين آراء عدد من الخبراء في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، في رأيهم على النظام امتحان "الأوبن بوك" الذى يعتبر الخطوة الأولى لتغير منظومة التعليم وعن تسريب امتحان الجغرافيا اليوم، حيث رأى البعض أن الطلاب مازال مشبثين بالنظام القديم. وعلقت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، على تسريب امتحان الجغرافيا للصف الأول الثانوي بنظام الكتاب المفتوح "الأوبن بوك" في اليوم الرابع من الامتحانات التجريبية الأولى للثانوية التراكمية، قائلة " الطالب الذى يتبع التسريبات يخدع نفسه أولًا ومفهومة عن الامتحان اكتساب درجات فقط ". وأوضحت "نصر"، أن النظام الجديد عمل على تغير نوعية الامتحان مما جعله يعتمد بنسبة كبيرة على التفكير وقياس المهارات الذهنية لدى الطلاب وتخلص من فكرة الحفظ والتلقين، مشيرة إلى أن السماح بدخول الطلاب بالكتاب المدرسي يثبت تحقيق هذا الهدف الذى تسعى إليه الدولة. وأشارت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، ظاهرة الغش تعتبر ثقافة اعتاد عليها الطلاب وأولياء الأمور وتحتاج إلى جهود كثيرة حتى يتم القضاء على هذه الثقافة، لافتة إلى إلى وجود عناصر فاسدة داخل كل مؤسسة في الدولة وليست وزارة التربية والتعليم فقط. وتابعت: " الامتحان يُعد بمثابة تجربة تطبقية لم تقيم النظام الجديد بإكماله حتى يتم الحكم عليه بالفشل من الآن، ويجب على الطالب قياس مستوها التعليمى حتى لا يندم مستقبلًا عند الامتحان الأساسي". ومن جانبه علق الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، على نظام امتحان أولى ثانوى المطبق على الطلاب هذا العام باسم "الأوبن بوك"، قائلًا " نظام حديث يتعامل مع قدرة الطالب على الفهم والاستعاب وتعميم فكرة الإستغناء عن الحفظ والتلقين التى أعتاد عليها الطلاب في كافة المراحل التعليمية السابقة". وأضاف "مغيث"، أن النظام الجديد إذا طبق بشكل منظم على كافة المراحل وليست مرحلة التعليم الثانوى فقط سوف ننعتق من فكرة مركزية الامتحان التعليمى المتابعة في كافة المراحل، علاًوة على التخلص من فكرة الدروس الخصوصية والكتب الخارجية. وأوضح الخبير التربوي، إن امتحان "الاوبن بوك" لم يعتبر امتحان فقط إنما يُعد بمثابة نظام تعليمي جديد يعمل على تغير دور المدرس المتمثلة في تلقين ما في داخل الكتب إلى دوره كمنثق ومنظم للحوار بين الطلاب ومقيم لأعمالهم، لافتًا إلى أن المقرر المدرسي لم يعتبر مقرر مغلق على ما بداخله من معلومات إنما يتوسع إلى وضع موضوعات مفتوحة تتيح مساحة للتفكير . وتابع" طرق التدريس هى الوسيلة الأولى لمسيرة هذا النظام من خلال جعلها تعتمد على الأنشطة التى تقيس مستوى التفكير لدى الطلاب وتزيد من مهاراتهم الذهنية والتعليمية". ومن جانبه علق النائب مصطفى كمال الدين، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، على تسريب امتحان الجغرافيا للصف الأول الثانوي بنظام الكتاب المفتوح "الأوبن بوك" في اليوم الرابع من الامتحانات التجريبية الأولى للثانوية التراكمية، قائلًا " النظام الجديد لم يثبت جدرته في تغير المنظومة التعليمية بكافة المقاييس". وأوضح"كمال الدين"، أن الخطة المستديمة للوزارة التربية والتعليم التى تريد أن تطبقه على أرض الواقع بدًأ من هذه الامتحانات التجريبة لما تظهر أى نوع من الايجابيات، مشيرًا إلى كثرة القرارات التى تدواله الوزير خلال الفترة السابقة. وأضاف عضو لجنة التعليم بالبرلمان، أن نظام امتحان " الأوبن بوك" يحتاج إلى آليات عديدة كى يتم تطبيقه منها تغير محتوى المقرر داخل الكتب الدراسية علاوًة على تدريب كلًا من المدرسين والطلاب على هذا النظام بوقت كافي قبل تطبيقه على أرض الواقع حتى لا يتم التعرض لمثل هذه العقبات كالتسريب للامتحانات.
