في احتفال كبير حضره نائب عمدة مدينة "نوتو" بصقلية والعديد من المثقفين والأدباء، حصل الدكتور زاهي حواس عالم المصريات، على أهم جائزة إيطالية من أقدم مدينة إيطالية، وحضر الاحتفال ما يقرب من ألف مواطن داخل أقدم قاعة أوبرا من مدينة "نوتو" بالتصفيق الحاد. ويعود تاريخ مدينة " نوتو " إلى القرن الرابع ق.م إلى أن جاء زلازلا ودمر المدينة الأثرية تماما عام 1993 م ودفنت تحت الأرض وبعد ذلك تم بناء المدينة الحديثة عام 1700 م وتم إعادة بناء 35 كنيسة وكاتدرائية وحوالي 12 قصرا من قصور أغنياء المدينة ونظرا لجمال المدينة فقد وضعت اليونسكو هذه المدينة ضمن مناطق التراث العالمي عام 2001. واجتمع مجلس أمناء المدينة برئاسة عمدة المدينة الذي لم يستطيع حضور الحفل نظرا لمرضه، وقرروا عمل جائزة يطلق عليها جائزة المدينة القديمة "نوتو" وتمنح باسم المدينة، وقد اختاروا "حواس" لكي يمنح أول جائزة باسم المدينة بصفته أشهر عالم آثار في العالم. وقالت نائب العمدة: إن حواس قد أعطي لدول البحر المتوسط شخصية من خلال برامجه الأثرية في التلفزيونات العالمية، واستطاع أن يضع اسمه في قلوب العالم أجمع من خلال نشر الثقافة والتراث العالمي. وأعطي عدد من مندوبين المدينة جائزة لحواس عبارة عن خريطة المدينة على طبق يحمل تفاصيل المدينة الأثرية وطالب الحاضرون "حواس" أن يرأس بعثة أثرية مصرية ايطالية لاستخراج المدينة التي دمرها الزلازل إلى النور. وقد أعلن "حواس" أن مصر تدعوهم إلى الزيارة وان الرئيس السيسي قد أعطي تعليمات للانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير عام 2020. وأعلن"حواس" أن الانتهاء من موسيقي أوبرا توت عنخ آمون في نهاية مايو القادم مؤكدا أنها سوف تبهر العالم من خلال الحبكة الدرامية والموسيقي. وأعلن حواس أن الثقافة هي التي تقرب الشعوب وان الهرم وأبو الهول وتوت عنخ أمون والمومياوات استطاعوا أن يعيدوا الحب بين المصريين والإيطاليين. وقد احتفلت المدينة كلها بالدكتور حواس كأشهر رمز من رموز الثقافة والآثار في العالم مع إعلان أول جائزة من أقدم مدينة أثرية بإيطاليا.