علق مدحت مسعود، وكيل أول وزارة التربية والتعليم سابقا، على تصريح رئيس هيئة تعليم الكبار، بأن مصر بها 18.4 مليون أمي، بأنه رقم كبير للغاية و "عيب" أن يوجد في مصر. وأضاف مسعود، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد، أن تقليل نسبة الأمية، يحتاج في البداية علاج لأزمة التسرب من المدارس، خاصة في الأسر الفقيرة، التي تخرج أبناءها من التعليم لتعلم حرفة للمساعدة في ظروف المعيشة. وتابع وكيل أول وزارة التربية والتعليم سابقا، أن الكبار لابد من وجود حوافز لهم، ليشجهم على اتخاذ قرار التعلم؛ لأن غالبيتهم لديهم أشغال، ويكون من الصعب أن ينهي عمله، ثم يذهب للتعلم أولا، ثم يعود إلى المنزل، موضحا أن هذه الحوافز يمكن أن تكون مادية، أو مواد تموينية، أو زيادة راتب الوظيفة الملتحق بها، و تحديد موعد محدد للحصول على شهادة محو الأمية حتى يتمكن من الاستمرار في العمل. ولفت مسعود، إلى أن تقليل نسبة الأمية بشكل عام، يتطلب خطة قومية كبيرة، باشتراك كل أفراد المجتمع، دون الإلقاء بالمسئولية على عاتق الهيئة العامة لتعليم الكبار فقط، بينما يجب أن تتضافر جهود الوزارات أيضا معها. جدير بالذكر، أن رئيس هيئة تعليم الكبار، الدكتور عاشور عمري، صرح بأن نسبة الأميين في مصر أصبح 18.4 مليون أمي.