دخل اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة عام 2019 وسط تحديات صعبة وأحداث هامة للغاية، في مقدمتها المنافسة على تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، وما يترتب عليها من استعدادات وأمور تنظيمية ومسابقات محلية مهددة بالإلغاء. إقناع الاتحاد الأفريقي بجاهزية مصر لاستضافة البطولة بعد الرد على استفسارات الكاف حول الملاعب والفنادق والمستشفيات والمطارات ووسائل التنقل وكافة الأمور التنظيمية أول التحديات التي تواجه الجبلاية في مطلع العام الجديد. ويبقى نجاح مصر في تنظيم العرس الأفريقي حال الفوز بها أهم وأصعب التحديات الرياضية للدولة المصرية في المجال الرياضي للتأكيد على مكانتها القارية وقدرتها على تنظيم الأحداث القارية والعالمية من جديد، بعدما نجحت في استضافة البطولة أعوام 1974 و1986 و 2006. وتتمثل أهم التحديات في قدرة مصر على تحمل النفقات الباهظة لاستضافة البطولة مقارنة بالعوائد المالية المحدودة التي يمنحها الكاف للدولة المستضيفة والتي من المتوقع أن تصل إلي 25 مليون دولار. صعوبات تواجه اتحاد الكرة لتنظيم أمم أفريقيا: وتواجه اتحاد الكرة عقبات عديدة أهمها شبح إلغاء المسابقات المحلية «الدوري والكأس والسوبر»؛ بسبب الاصلاحات الخاصة بالملاعب لاستضافة الكان، بالإضافة إلي وجود عدد كبير من المؤجلات بسبب مشاركات الأندية في البطولة العربية والأفريقية دوري وكونفيدرالية. ويظل ملف الجماهير أحد التحديات الصعبة التي تحتاج لعلاج نهائي بعيدا عن سياسة المسكنات، خصوصا قبل البطولة الأفريقية التي لابد أن لا تقل نسبة الحضور الجماهيرى في أي مباراة عن 70 % من سعة الاستاد. منتخب مصر: اما علي المستوي الفني فيبحث المنتخب الوطني بقيادة المكسيكي خافيير أجيري، استعادة الزعامة الأفريقية في عام 2019، من خلال التتويج البطولة. ويطمح الفراعنة أصحاب الرقم القياسي إلي الفوز بكأس أمم إفريقيا 7 مرات، في التتويج باللقب الثامن في تاريخه، بعد غياب 9 سنوات عن منصات التتويج. ويراهن اجيري على قدرة الشباب على تحقيق الهدف المنشود والتالق في العرس الافريقي، خصوصا بعد قراره النزول بمعدل اعمار اللاعبين فور تولي المهمة خلفا للأرجنتيني هيكتور كوبر والتخلي عن بعض النجوم الكبار أمثال عصام الحضري وأحمد فتحي ومحمد عبد الشافي وعبد الله السعيد والاعتماد علي الشباب قليلي الخبرة الدولية أبرزهم باهر المحمدي ومحمد محمود وصلاح محسن.
