تبنت وزارة الثقافة متجسدة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري التابع لها، إطلاق مشروعين لتخليد ذكرى الشخصيات الهامة والمؤثرة في حياتنا، بجانب توثيق تاريخ شوارع مصر لتتعرف عليها الأجيال القادمة. كما تمكنت من إجراء حملات للتجميل ولإزالة التعديات بعدد من المحافظات للحفاظ على المظهر الحضار للميادين والمباني. وفي السطور التالية نستعرض تلك المشاريع... "حكاية شارع" هو مشروع امتداد لمبادرة "تراثنا هويتنا فلنحميه معًا"، وجاءت الموافقة عليه بنهاية العام الماضي، من اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية برئاسة المهندس إبراهيم محلب. ويهدف لمعرفة الأجيال الحالية والقادمة وكل من يخطو بشوارع مصر تاريخها والذي هو جزء من تاريخنا القومي، بجانب الشوارع التي تحمل أسماء شخصيات لم يعلم عن المارة عن هويتهم مثل شارع عبد الخالق ثروت وطلعت حرب وشامبليون وميريت باشا وعدلى والألفى صبرى أبو علم، وتلك الشوارع كانت بالمرحلة الأولى للمشروع. بجانب بعض الشوارع التي تحمل تواريخ أو تمت تسميتها للأحداث السياسية مثل 26 يوليو و15 مايو، واخرى تحمل أسماء بلاد خارجية وهكذا ويأتي هذا المشروع في إطار إحياء الذاكرة القومية والتاريخية للمجتمع المصري من خلال معرفة الأجيال الحالية بتاريخنا. "عاش هنا" انهى الجهاز القومي للتنسيق الحضاري هدفه لهذا العام وهو الانتهاء من تركيب 200 لوحة ل200 شخصية، فيما أكد المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز أن الهدف من "عاش هنا"، إعلاء القيم الفكرية والمعنوية والحفاظ عليه، حيث أن قيمة مصر الحقيقية تتمثل فى رموزها الذين أثروا الوطن بالفكر والجهد، ولازالت أفكارهم بيننا. والمشروع عبارة عن وضع لوحة في مدخل كل منزل عاش فيه كل فنان ومبدع وشخصية أثرت في مصر سواء مصري أو أجنبي، وتحتوي اللوحة على تاريخ الميلاد والوفاة والعنوان، مع تطبيقها إلكترونياً بنظام QRL ضمن تطبيقات الموبايل ليتمكن المارة من مشاهدة كافة المعلومات عن الشخصية عبر الموقع الالكتروني. تجميل الميادين قامت الوزراة بتنفيذ قرار رئيس الوزراء بالاستعانة بها لوضع الرؤية المعمارية لتطوير الميادين المختلفة بهدف البدء في تغيير الصورة البصرية للفراغات العامة على مستوى الجمهورية مثل: ميدان الإسماعيلية - مدخل القناطر جهة أسيوط - استعادة الشكل الأصلي لتمثال الخديوي اسماعيل، وكذلك تمثال الفلاحة بالهرم. كما أصبح هناك لجنة مختصة بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضاري والفنون التشكيلية بالتماثيل وتجميل الميادين حتى لا نتعرض لما حدث من تماثيل مشوهه، اساءت لنا وشوهت المظهر العام، نظرا لعدم الرجوع لاصحاب الخبرة والتخصص. حملة إزالة التعديات رصد جهاز التنسيق الحضاري ۳۰۸ مخالفة كمرحلة أولى، وذلك بمحافظات القاهرة والجيزة والأسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية.