تعتزم الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى انشاء محطة معالجة لمياه الصرف الصحى وغابة شجرية بقرية نجع العرب التابعة للوحدة المحلية لقرية السلامية شمال محافظة قنا، على مساحة تقدر ب 275 فدان أملاك دولة، إلا أن هذا الخبر لم يلق القبول والارتياح من أهالى قرية نجع العرب والقرى المجاورة لها، بسبب محدودية المساحة المخصصة، وامكانية إخلائهم من منازلهم لإتمام اشتراطات المشروع، بجانب تبوير مساحة كبيرة من الأراضى التى تم استصلاحها وزراعتها بجهود وعرق المواطنين. يقول أبوالإسعاد أحمد فخرى قنديل، احد القيادات السياسية بالمنطقة وواحد من سكان نجع العرب، إن المساحة المخصصة لإنشاء هذا المشروع غير كافية لاستيعاب مثل تلك المشاريع التى تحتاج بطبيعتها لمساحات شاسعة وبعيدة عن التجمعات العمرانية، موضحا محدودية تلك المساحة المخصصة وعدم صلاحية الموقع لإنشاء مشروع معالجة لمياه الصرف الصحى. كما ذكر «أبوالإسعاد» أن مشروع الصرف الصحى المزمع انشاؤه فى القرية، ملاصق للكتلة السكنية والوحدة الصحية والمدرسة الخاصة بالقرية، موضحاً ان المسافة بينهم وبين المشروع لا تتعدى 1000 متر، بالإضافة لمجاورته للأراضى الزراعية التى تم استصلاحها وتعميرها وزراعتها بجهد الأهالى، وتعد مصدر رزق أساسيا لهم ولأسرهم، وكونها المتنفس الوحيد للتمدد العمرانى للقرية فى المستقبل، ومن الواجب استغلالها لمصلحة الأهالى من خلال اقامة مشاريع عمرانية وخدمية تعود بالنفع على أهالى القرية وشبابها وليس استغلالها لتهجير أهالى القرية على حد تعبيره. كما اوضح الشيخ هارون عيد خليل من أهالى القرية، أن هذا المشروع المزمع إنشاؤه يجبر أكثر من 4000 نسمة بترك منازلهم وأراضيهم التى يقتاتون منها، وهذا ما يتنافى مع القوانين والاشتراطات العامة لمشاريع الصرف الصحى والغابات الشجرية، بجانب القوانين التى تعطى للمواطن الحق فى اختيار مسكنه ومكان اقامته، مضيفاً أن هذا المشروع كان من المفترض انشاؤه على الحدود الادارية لمحافظة سوهاج وتم اصدار قرار جمهورى حمل رقم 325 لسنة 2012 بتخصيص 1350 فدانا لهذا الغرض، وهى منطقة صحراوية تخلو تماماً من أى تعديات عليها، بالإضافة لبعدها عن المناطق السكنية بأكثر من 8 كيلو. وطالب جهلان حمدى محمد من نفس القرية، بانتداب لجنة تقصى حقائق لترى كل شىء على الطبيعة، موجهاً استغاثة للمسئولين بضرورة التدخل ووقف انشاء هذه المحطة لأثرها البالغ على الإنسان والحيوان والنبات، موضحا أن مشروع الصرف سيؤدى إلى أضرار كبيرة ليس على أبناء قرية نجع العرب وحدهم، ولكن سيتمدد للقرى المجاورة، ذاكراً أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لوقف تنفيذ المشروع وإعادته لمكانه السابق.