أكد عدد من خبراء الاقتصاد على أهمية استضافة مصر لمنتدى الاستثمار إفريقيا 2018، في مدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر الجاري، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعرض كافة الفرص الاستثمارية الواعدة في القارة الإفريقية في مختلف القطاعات والصناعات الرئيسية، والإجراءات الضرورية اللازمة لتطوير الاستثمارات وتحقيق التقدم الاقتصادي في القارة عبر التكامل بين القطاعين العام والخاص. وكانت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، تحدثت عن ما يمثله مؤتمر الاستثمار في أفريقيا من أهمية خاصة قبل ترأُس مصر للاتحاد الأفريقي في عام 2019، حيث سيكون على أجندة المؤتمر العديد من المحاور سيتم مناقشتها للتشاور وتحقيق التنسيق الفاعل لتحديد أولويات العمل خلال الفترة المقبلة، بما يساهم في تحقيق تطلعات دول القارة والارتقاء بمعيشة شعوبها. ومن المقرر أن يشارك في المنتدى 6 رؤساء دول وأكثر من 30 وزيراً، إلى جانب كافة رؤساء المؤسسات الاقتصادية الدولية، وبحضور أكثر من 3000 مشارك يمثلون نطاقات واسعة في مجال الأعمال والسياسة من كافة أنحاء إفريقيا والعالم، وفقًا لوزيرة الاستثمار. وأكدت نصر، أن استضافة مصر للمنتدى يعزز من مكانتها كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار في إفريقيا، في ظل التمثيل الكبير للمجمتع الدولي بكافة أطيافه في فعاليات المنتدى، وثقة في قدرة ومكانة مصر الدولية والإقليمية باعتبارها أحد أهم الاقتصاديات الناشئة في المنطقة التي تساهم بفعالية في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام في القارة السمراء. وفي هذا السياق، قال شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، إن استضافة مصر لمنتدى الاستثمار إفريقيا 2018، فكرة إيجابية وتوجه سليم ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، وذلك لأن إفريقيا هي المستقبل لمصر فيما يتعلق بتصدير منتجاتنا إليها، مشيرًا إلى إفريقيا هي القارة الوحيدة التي يتواجد فيها تلت موارد العالم من ذهب وماس ويورانيوم وغيرهم. وأضاف في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن هدف مصر من استضافة هذا المنتدى هي أن تصبح بوابة للاستثمار في إفريقيا معتمد في ذلك على مكانتها السياسية والاستراتيجية والتاريخية، وذلك في إطار إيجاد مكانة في عالم اقتصادي متغير. وأوضح الدمرداش، أنه من المؤكد أن استضافة منتدى استثمار إفريقيا له فائدة بالنسبة لمصر، لكن كمية الفائدة تتوقف على براعتها في التعامل معهم والترتيبات والعلاقات الثنائية خاصة وأن إفريقيا هي الأقرب لاستقبال الصادرات المصرية، وأن هناك مجال خصب للتعاون بين مصر وإفريقيا مشيرًا إلى أن المواد التي يمكن تصديرها هي الأدوية ومواد التجميل وبعض الصناعات الهندسية. أكد الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إن استضافة مصر لمؤتمر الاستثمار في أفريقيا 2018 بعد عدة أيام في شرم الشيخ، شيء إيجابي للغاية في حد ذاته، لأنها كلها خطوات من أجل العودة للحضن الإفريقي. وأوضح في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن مصر تسعى لأن تصبح بوابة إفريقيا إقتصاديًا، مشيرًا إلى أن هناك دول صغيرة أصبح لها نفوذ كبيرة في إفريقيا. وقال النحاس، أنه يتم العمل خلال منتدى الاستثمار إفريقيا هذا على طرج المشروعات والرؤية الإفريقية لمؤسسات التمويل الدولي، وبحث وجود شراكة بين مصر والدول الإفريقية بالإضافة إلى تبادل الخبرات وفي مجال التنمية. ومن جانبه أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن مصر تولي أهمية استراتجية لتعزيز التكامل الإقليمي بين دول القارة الإفريقية باعتباره أحد سبل تنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقى التنموية 2063 التي تمثل طموحات دول القارة، وأن الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بتوطيد التعاون وتعميق أواصر الأخوة مع الدول الإفريقية. وأكد شكرى، على أن تنظيم مصر لهذا المنتدى القاري الرفيع يعكس اهتمام مصر بالتنمية المستدامة والاستقرار طويل الأمد في إفريقيا.