دعا وزير الخارجية سامح شكري، إلى تعزيز مختلف آليات التعاون الثنائي وتبادل الزيارات رفيعة المستوى مع صربيا. جاء ذلك خلال لقاء شكرى مع رئيس جمهورية صربيا الكساندر فوتشيتش، وكشف المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الجانبين أعربا خلال اللقاء عن ترحيبهما بقرار ترفيع اللجنة المشتركة بين مصر وصربيا لتكون على مستوى النائب الأول لرئيسة الوزراء وزير الخارجية الصربي، ووزير خارجية مصر. وأعرب شكري عن تقدير مصر لما يمثله هذا القرار من دلالة سياسية هامة تعكس اهتمام الجانبين بتعزيز ودفع العلاقات إلى آفاق أرحب في كافة المجالات، وخاصة في المجال الاقتصادي، في ظل ما يمكن أن توفره مصر كنافذة تجارية واستثمارية لأفريقيا والشرق الأوسط، فضلاً عن وضعية صريبا كنقطة انطلاق لمنطقة البلقان. وأشار إلى أهمية بدء عمل مجلس الأعمال المصري الصربي وتعزيز دوره فور تشكيله من أجل الارتقاء بمستوى التبادل التجاري والذي لا يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية والتاريخية بين البلدين. وعبّر الرئيس الصربي عن تقديره للعلاقات مع مصر، مؤكداً رغبة بلاده في تطوير تلك العلاقات في شتى المجالات والتعاون سويا في هذا الصدد، بما يخدم تطلعات ومصالح الشعبين، وأرسل تحياته الى رئيس الجمهورية ومتطلعاً لاستقباله في بلجراد في أقرب فرصة. كما تناول اللقاء أيضا أهم التحديات الدولية والإقليمية التي تواجه مصر وصربيا، وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب، حيث تبادلا وجهات النظر في هذا الشأن وكذا مجمل الأزمات التي تموج بها منطقة الشرق الأوسط. وأكد المستشار أحمد حافظ أن اللقاء عكس عمق العلاقات بين البلدين، وأكد شكري خلال اللقاء أن العلاقات التاريخية بين مصر وصربيا، على ضوء الذكرى ال 110 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، مبرزا الدور الريادي للبلدين في تأسيس وقيادة حركة عدم الانحياز.