عقد الوفد الإعلامى السعودى المرافق لولى العهد السعودي محمد بن سلمان الذي زار القاهرة أمس، اجتماعاً مشتركاً مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، لبحث أفق التعاون المشترك بين المجلس ووزارة الإعلام السعودية، وعقد الاجتماع بمقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بحضور الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ونقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة، وكرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة. دار النقاش بين الجانبين حول: العلاقات المصرية السعودية وأهميتها وكيفية دعمها، وقضية التضامن العربى والعمل المشترك وإنهاء الحرب اليمنية وتسوية الصراع السورى والعلاقات العربية الإفريقية وسلام الشرق الأوسط. وقال الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المملكة العربية السعودية قوة استقرار مالى واقتصادى وسياسى واجتماعى لا ينبغى أن تهتز ل«أى حدث عارض» يمكن تفهم أسبابه وظروفه، لكن النظام السعودى يجب أن يظل قويا ومستقرا. وأوضح «مكرم»، أن مصر أعلنت أنها ضد تسييس قضية «مقتل الصحفى جمال خاشقجى»، وقالت إنها تثق فى القضاء السعودى، لافتا إلى أن هدف قضية «خاشقجي» إضعاف النظام السعودى. وأضاف «مكرم» لأول مرة يجلس 30 صحفيا سعوديا مع 30 صحفيا مصريا، وبالأمس زار السعوديون مؤسسات صحفية مصرية، متابعا: نحن نجلس الآن سويا بدون تدخل حكومى. وأكد رئيس «الأعلى للإعلام»، ضرورة الاهتمام بحرية التعبير، لأنه يقضى على الكثير من المشاكل، وأوضح أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر موسع يحضره الصحفيون لمناقشة جميع القضايا التى تهم البلدين «ورأينا لدى الجانب السعودى حرصا لتوثيق العلاقات. فالتضامن العربى سيكون طيبا باستقرار مصر والسعودية، كما أن التضامن العربى يسير بخطى حثيثة لأنه لو حدث لأى من مصر والسعودية شيء يتمزق العالم العربى». وتابع مكرم: «لا بد أن نكون أقوى من التعاون الاقتصادى، ونطالب بمزيد من تحديث العلاقات الإعلامية، وأن نرقى بوعى شعوبنا إلى حدود المؤامرة التى يحاول استثمارها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خاصة فى قضية خاشقجي، لهز استقرار السعودية، لأن أوهامه تقوده لأن يصبح سلطانا جديدا على العالم العربي، نعرف عدد الصحفيين الذين حبسهم وهناك 175 ألف معتقل فى تركيا». وقال عبدالله بن فهد الحسين رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية، «واس» إن اجتماعات الوفد الرسمى حالت دون حضور وزير الإعلام السعودى للمؤتمر الصحفى «وسيكون لقاؤنا ناجحا بين الطرفين فيما يتعلق بنجاح الإعلام السعودى والمصرى وأكرر الاعتذار عن عدم حضور الوزير». وأكد الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين، ضرورة التواصل بين الجانبين المصرى والسعودى، لأن قضاياهم مشتركة ومصيرهم واحد. وألقى «سلامة»، الضوء على الزيارة التى أجراها الوفد الصحفى السعودى لمؤسسة الأهرام، لافتاً إلى أنه طالب بعقد بروتوكول تعاون مشترك بين الجانبين. وأكد خالد ميرى رئيس تحرير الأخبار ووكيل نقابة الصحفيين على ضرورة وجود تعاون ثنائى بين الجانبين بشكل مستمر، من خلال عقد لقاءات مستمرة بين الجانبين. وطالب «ميرى» بإبرام بروتوكول تعاون بين نقابة الصحفيين المصرية وجمعية الصحفيين السعودية لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال الإعلامى أحمد موسى إن الحملات الإعلامية تستهدف الدول الأربع «مصر والسعودية والإمارات واليمن» أعضاء التحالف والإعلام المصرى الوحيد الذى ساند الأشقاء فى المملكة، وأتمنى أن يتبنى إعلاميو المملكة قضايا مصر مثلما نفعل نحن.