يحتفل حزب الوفد غداً بعيد الجهاد الوطنى الذى يوافق 12 نوفمبر من كل عام، ودعا المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الحزب جموع الوفديين للمشاركة فى الاحتفال الذى يقام بمقر الحزب بالدقى. ومن المنتظر أن يحضره عدد كبير من كبار الشخصيات بالدولة ومن رجال السياسة والثقافة والإعلام، إضافة إلى محبى الوفد والعاشقين لتاريخه من مختلف المحافظات. وأكد المستشار بهاء الدين أبوشقة أن عيد الجهاد رمز للوطنية المصرية المخلصة، ويجسد قصة كفاح شعب من أجل الحرية.. وأضاف أننا فى ذلك اليوم نستلهم روح الوطنية والسير على الدرب لمواجهة كل التحديات لإعادة بناء الدولة المصرية والحفاظ على مؤسساتها وحمايتها من أعداء الداخل والخارج ومن الذين يزعجهم نهضتها وتقدمها، مؤكداً أن عيد الجهاد عيد لكل المصريين. يذكر أن الاحتفال بعيد الجهاد يأتى متزامناً مع أفراح الديمقراطية التى تسود الحزب بعد الانتهاء من انتخابات الهيئة العليا والسكرتارية الوفدية، والتى تمت بكل نزاهة وشفافية. ويعد عيد الجهاد عيداً قومياً مصرياً، ويرمز إلى بدء مرحلة جديدة فى حياة المصريين، وترجع قصته لعام 1918، عندما ذهب الزعيم خالد الذكر سعد زغلول ورفاقه إلى المعتمد البريطانى وقتذاك السير ونجت معلنين استقلال مصر عن الإنجليز، ويطلبون الحرية للبلاد، وكان سعد ورفيقاه على شعراوى وعبدالعزيز فهمى مخلصين فى وطنيتهم يعون ما يقولون. فالأحكام العرفية والمحاكم العسكرية واقفة بالمرصاد لكل من تحدثه نفسه بمقاومة مطامع الاستعمار، ولكن سعد كان شديد الإيمان بالله وبنفسه وبأمته وحقها فى الحياة فوضع رأسه على كفه ومضى قدماً إلى غايته، وكان من جراء ذلك أن نفوه إلى مالطة وسيشل وحاربوه بكل سلاح، إلا أنه ظل عالى الرأس مردداً دائماً سأبقى مخلصاً لواجبى الوطنى، وتعد هذه أول مواجهة مباشرة ارتفع فيها صوت الشعب المصرى معلناً رفض الاحتلال فأصبح ذلك اليوم عيداً للجهاد يحتفل به وصفحة من صفحات تاريخنا الوطنى، وظل سعد يحتفل بذلك اليوم حتى عام 1926 آخر احتفال شهده الزعيم، وامتلأ يومها السرادق الكبير الذى أقيم بجوار بيت الأمة بالمحتفلين ورجال الدولة من الوزراء.