أكد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، أهمية الاستفادة من الجهود الإصلاحية التي تبذلها الدولة للارتقاء بمنظومة التعليم الجامعي؛ لتخريج جيل من المبدعين والمبتكرين، يمتلك المقومات المؤهلة للمنافسة في سوق العمل المحلى والإقليمي والدولي، موضحًا أنه يُعطى أولوية مستحقة للارتقاء بالقطاع الطبي بالجامعة؛ بما يُسهم في تخفيف آلام المرضى، من خلال توفير خدمة طبية متميزة بالمستشفيات الجامعية والتعليمية. ونقل رئيس الجامعة رسالة من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، للمشاركين في المؤتمر السنوي العشرين لكلية الطب للبنات بالقاهرة الذي انعقد بعنوان: "إلقاء الضوء على الطب التكاملي"، قائلاً: "أتمنى عليكم الاجتهاد في البحث العلمي؛ للتوصل إلى توصيات جادة تُسهم في تخفيف أوجاع المرضى". وجَّه رئيس الجامعه رسالة لمن يتاجرون بين الحين والآخر بدعوة فصل الكليات العملية والنظرية، قائلاً: "إن جامعة الأزهر تُعنى بالعلوم التطبيقية كما تُعنى بالدراسات العربية والشرعية وقد حققت نجاحًا كبيرًا وملحوظًا، وكانت طب البنات أول كلية تحصل على الجودة، ثم طب البنين، وأساتذة الكليتين يمثلون الجامعة في البورد المصري، وبنك المعرفة ينشر لنا 36 مجلة علمية، ونالت الجامعة ثلاث جوائز ذهبية وأخرى فضية في المؤتمر الدولي الخامس للابتكار، الذي نظمته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا". وتابع رئيس الجامعة: إنه ينبغي التوسع في الدورات التدريبية الخاصة بالطب التكاملي؛ ضمانًا للجودة التعليمية، متعهدًا بتوفير كل الدعم لتطوير التعليم. وأشادت الدكتورة نيرة مفتاح، عميدة كلية الطب للبنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، بنظام الطب التكاملي، الذي تم إقراره للدراسة بكليات الطب؛ إذ يرتكز على التعامل مع المريض كوحدة واحدة، بحيث لا يقتصر الفحص الطبي على العضو المريض فقط؛ بما يضمن الارتقاء بالرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، موضحة أن الكلية استعدت مبكرًا لتطبيق هذا النظام، وقد تم بناء قدرات أعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، من خلال دورات علمية لخبراء التعليم الطبي. وأشارت عميدة طب بنات الأزهر إلى أنه تم تحديث لائحة الدراسات العليا بنظام الساعات المعتمدة بالكلية، وإطلاق العديد من القوافل الطبية إلى شمال سيناء وبئر العبد لعلاج المواطنين مجانًا، لافتة إلى أن مستشفي الزهراء الجامعي نجح في إنجاز قوائم انتظار الحالات الحرجة
