وجه المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، التحية للحشد الكبير للوفديين بانتخابات الهيئة العليا الذين يؤكدون يومًا بعد يوم أن هذا الحزب هو بحق ضمير الأمة المصرية، حزب الوطنية، حزب المواطنة، الجميع الذين حضروا وكانوا بأعداد غير مسبوقة فى 30/3 فى انتخابات رئاسة الحزب وتحملوا مشقة الحضور للانتخابات من أجل الانتصار لهذا الحزب وتاريخه وثوابته. وأضاف أبوشقة لم تكن انتخابات لرئاسة الحزب، وإنما كانت استفتاء على إرادة الوفديين وإصرارهم على أن يحموا هذا الحزب وجاءت النتيجة لتؤكد ذلك وبنتيجة غير مسبوقة من قبل. واليوم فى هذا الحشد غير المسبوق وغير المتوقع من أعداء النجاح والذين حاولوا أن يعرقلوا المسيرة فى محاولات متعددة لأن نكون أمام حزب قوى يلعب دورًا على الساحة السياسية، بتاريخه المئوى، بثوابته، بمواقفه الوطنية، ومبادئه لتحقيق ما يصبو إليه المصريون، وهو أن نكون فى ديمقراطية يمثلها الوفد ضمير الأمة. وأضاف «أبوشقة»: ولذلك فإنه من أول حديث لى بعد اختيارى رئيساً للحزب كان حديثى واضحًا، لأننى لا أعرف فى حياتى غير الوضوح والشفافية والنزاهة وأتحدى من يقول غير ذلك. وكان حديثى منذ اللحظة الأولى أن نفتح صفحة جديدة وأن نكون على قلب رجل واحد لأن نكون أمام حزب قوى هو أمل المصريين ومنذ توليت رئاسة الحزب يعلم الجميع أن الواقع هو الذى يفرض نفسه ومدى ما حدث من تجديد فى الحزب ومقراته وزيادة عدد العضويات من أكفاء رجال مصر من الفنانين والمثقفين والسياسيين بما زاد على نحو 40 عضوية من القامات التى تتوافد يوميًا على حزب الوفد على اقتناع بأن هذا الحزب هو أمل المصريين فى أن يحقق التعددية الحزبية أمل المصريين فى تفعيل المادة «5» من الدستور والتى تنص على أن النظام السياسى فى مصر يقوم على التعددية الحزبية والديمقراطية. وقال رئيس حزب الوفد إن هذه الانتخابات تصدّر مشهدًا حقيقيًا على نزاهة الانتخابات داخل هذه الحزب العريق شعاره أن الدين لله والوطن للجميع، وأن «الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة»، وهذا الشعار تتخذه أكبر الدول فى تحقيق الديمقراطية. نقول للجميع إن العجلة انطلقت ولن تعود للوراء حتى نكون أمام حزب قوى، وقال «أبوشقة»: أعاهد الجميع فى 30/3/2019 سنلتقى فى مؤتمر لطرح الثقة أمام الوفديين، ونعرض ما قدمناه لبناء حزب قوى على أسس علمية ومنهجية وهو ما أتخذه منهجًا لبناء حزب قوى تفتخر به مصر قبل الوفديين وسنرسخ نهجًا جديدًا فى حزب الوفد هو استكمال لمسيرة بدأها زعماء الوفد سعد زغلول ومصطفى النحاس وسراج الدين باشا. ونقول لهم إننا نسير على الدرب بذات الثوابت والمبادئ التى كافحوا من أجلها، وتحرير الإرادة الوطنية تحرير التراب المصرى والدستور. وأضاف أبوشقة أن ما حدث خلال الفترة الماضية القليلة ضمائركم هى الشاهد عليها فحديثى دائمًا هو الرهان على ضمائر الوفديين لأن الوفد ومصلحته فوق كل اعتبار ومجاملات واعتبارات شخصية. ومما تحقق وبإيجاز سريع على سبيل المثال لأول مرة أصدرت قرار إنشاء المجلس الاستشارى السياسى والاقتصادى الذى يضم قامات كبيرة، على رأسهم عمرو موسى، فنحن لا نأخذ قرارًا منفردًا ونؤمن بالحوار والرأى والرأى الآخر ولم أتخذ قرارًا لهدف شخصى أو رغبة شخصية، فلست محسوبًا على أحد ولا أحد محسوب علىّ، وإنما أقف على مسافة واحدة من الجميع لنكون أمام حزب قوى، كما أنشأت فى عهدى لأول مرة لجنة متخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة. وتحدث رئيس الوفد عن ميزانية الجريدة والحزب قائلاً إن الميزانية فى تطور مستمر وكنت عند وعدى بأن الجريدة ستستمر طيلة وجودى ومسئول عن الصحفيين، فالصحيفة هى لسان الحزب وهى قلب الحزب النابض فهى صوت الوفد والوفديين والمصريين. ولذلك من القرارات التى ستفعّل قريبًا هو أن يكون الوفد مع الناس وسنكون أمام حملة قوامها أن حزب الوفد مع مشاكل وآمال وأحلام الناس وسنتبنى ذلك فى الصحيفة أومن خلال نواب البرلمان لنكون عند الوصف الصحيح أن الحزب ضمير الأمة. وقدمنا تشكيلات للمرأة الوفدية وبالنسبة للشباب سنؤسس اتحاد الشباب الوفدى، وسنكون أمام اهتمام خاص بالشباب والمرأة لكى نكون جاهزين لأى انتخابات محلية أو برلمانية، أما اللجان العامة، فنعد الجميع بأننا سنعمل على أن تكون اللجان فى المحافظات بالانتخاب ونحن نعمل جاهدين للإصلاح، وأضاف أبوشقة خلال حديثه أمام جموع الوفديين: لست من أنصار المساومات أو المزايدات فلست متمسكًا بمنصب ولم أسع وراء مال أو منصب، وعندما سعى الوفديون الأصليون لدفعى للترشح لرئاسة الوفد، كنت أعلم حجم التحديات والحمد لله على استعداد للتصدى لهذه العقبات والتحديات والتصدى لكل من يحاول وقف مسيرة الحزب ولم أسع لتغيير الهيئة العليا، لكن انصياعًا لرغبة الوفديين قمنا بإجراء انتخابات الهيئة العليا لنكون أمام هدف واحد هو بناء حزب قوى يحتفل بالمئوية قريبًا، ولذلك لدينا استعدادات كبيرة لمئوية لثورة 1919 وحزب الوفد تليق بمكانة وقيمة الحزب وسيفخر بها المصريون والوفديون وفى 13/11 سنحتفل بعيد الجهاد تأكيدًا على أن الحزب يسير فى الطريق السليم ولنقف أمام هدف واحد هو أن نقدم الصورة الصحية لحزب الوفد منذ تأسيسه حتى الآن. وسيكون له الاحتفال له دلالة ولا تفسير له إلا أننا أمام إرادة وفدية لإحياء الماضى العريق للحزب فى ثوب جديد. وأضاف رئيس حزب الوفد، نعاهد الجميع ونعلن أن حزب الوفد حزب الوطنية المصرية الذى يحمى الدولة المصرية ولا اهتمام له أو دفاع له إلا عن الوطن. ونقول للمسئول إن أحسن أحسنت، وإن أخطأ أخطأت بأدبيات الحوار فالمعارضة ليست الشتائم والبذاءات والتجريح فنحن نفهم المعارضة الوطنية فى الموضوعية وليست معارضة تصيد أخطاء، أما الوجه الآخر أن نكون أمام الحلول الموضوعية. وأضاف «أبوشقة» فى حديثه سنكون بعد انتخاب الهيئة العليا حكومة ظل بها من القامات لتكون معاونًا للدولة وسندًا لها وليست تصيدًا للأخطاء. واختتم أبوشقة حديثه بالتحية للوفديين مؤكدًا أن الوفد به رجال مخلصون وطنيون هدفهم لأول والأخير هو حماية الدولة المصرية حماية الوطن والمواطن.