التقى سامح شكري وزير الخارجية، مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليبيا "غسان سلامة"، والمبعوث الأمميلسوريا "ستيفان دي ميستورا" وذلك على هامش الدورة الثانية لمنتدى شباب العالم المنعقد حالياً بمدينة شرم الشيخ. وأبلغ سلامة شكري بالجهود الأممية المبذولة على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والإنسانية لحلحلة الأوضاع في ليبيا. ومن جانبه، رحب شكري بالجهود الأممية المبذولة للتعامل مع التحديات الراهنة على الساحة الليبية، مؤكداً على الموقف المصري الثابت تجاه توفير الدعم الكامل للأشقاء في ليبيا، واستمرار الجهود المصرية الرامية للدفع بالمسار السياسي لحل الأزمة بما يضمن الحفاظ على وحدة واستقلالية الأراضي الليبية، وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية للاضطلاع بدورها. وأكد شكرى خلال اللقاء على ضرورة التوصل إلى صيغة شاملة من صنع الليبيين أنفسهم تحقق الاستقرار السياسي والأمني والإنساني في ليبيا، وتتيح إجراء الانتخابات في أقرب فرصة. وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء مع "غسان سلامة" يأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين حول أبرز المستجدات على الساحة الليبية، وبحث سبل التوصل لحل دائم ومستدام للأزمة. ومن ناحية أخرى، بحث شكري مع مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا "ستيفان دى ميستورا"،سبل دفع جهود تسوية الأزمة السورية، وأعرب عن تقدير مصر للجهود التي بذلها المبعوث الأممي في سبيل السعي نحو تحقيق التسوية السياسية في سوريا منذ توليه مهام منصبه في يوليو 2014، مشيراً إلى التعاون والتنسيق الذي تم مع المسئولين المصريين في هذا الشأن. وأكد شكرى على موقف مصر الثابت تجاه دعم الأشقاء في سوريا في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، بما يضمن التوصل إلى حل سياسي وفقاً لمرجعيات التسوية السياسية المتعارف عليها فيما يخص سوريا، وأهمها قرار 2254. وابلغ المبعوث الأممي إلى سوريا شكرى بآخر التطورات على الساحة السورية، ونتائج الاتصالات والمشاورات التى قام بها مؤخرا على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية للدفع بالمسار السياسي لتسوية الأزمة، ولاسيما جهود تشكيل اللجنة الدستورية والعمل على تحديد ولاياتها والإسراع في بدء عملها، مؤكداً على حرصه على التنسيق المستمر مع القاهرة خلال الفترة المقبلة وحتى انتهاء مهامه كمبعوث لسوريا.