أظهر مسح، اليوم الأربعاء، أن نشاط الشركات في منطقة اليورو فقد زخما أكثر من المتوقع مع دخول الربع الأخير من العام بفعل ضعف طلبيات التوريد والذي أثر بشدة على الثقة. ومن المرجح أن تكون نتائج مسح أكتوبر المخيبة للتوقعات مبعث قلق لصناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي الذي من المتوقع أن ينهي برنامجه لشراء السندات خلال أقل من ثلاثة شهور رغم مجموعة من المخاوف السياسية والتجارية. يأتي التباطؤ وسط حرب تجارية متصاعدة بين الولاياتالمتحدةوالصين ونزاع متفاقم بشأن الدين في إيطاليا واحتمالات تشديد الأوضاع المالية، بحسب رويترز. وأظهر استطلاع أن توقعات النمو العالمي للعام 2019 أصبحت قاتمة للمرة الأولى حيث عبر خبراء الاقتصاد عن قلقهم بشأن الحرب التجارية بين الصينوالولاياتالمتحدة وقالوا إن أداء اقتصاد منطقة اليورو تجاوز ذروته. وتراجعت القراءة الأولية لمؤشر آي.اتش.اس ماركت المجمع لمديري المشتريات في منطقة اليورو إلى أدنى مستوى في 25 شهرا عند 52.7 نقطة مقارنة مع القراءة النهائية لشهر سبتمبر البالغة 54.1 نقطة وأقل بكثير عن متوسط التوقعات لانخفاض متواضع إلى 53.9 نقطة وكان أدنى التوقعات في الاستطلاع عند 53.2 نقطة، وتشير أي قراءة فوق الخمسين إلى حدوث نمو. وشهد قطاع الصناعات التحويلية تباطوءا أيضا حيث انخفض مؤشر مديري مشترياته إلى 52.1 من 53.2 لينزل عن متوسط توقعات عند 53 نقطة بفعل انكماش طلبيات المصانع للمرة الأولى منذ نهاية 2014، وانخفض المؤشر الفرعي لطلبيات المصانع إلى 49.8 من 51.5. ونزل مؤشر يقيس الإنتاج إلى 51.2 من 52.7 نقطة. ولم ينخفض المؤشر عن هذا المستوى منذ نهاية 2014، ولم تختلف الصورة في قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد منطقة اليورو أيضا. ونزل مؤشر القطاع إلى أدنى مستوى في عامين عند 53.3 نقطة من 54.7 في سبتمبر وهو ما يقل عن جميع التوقعات والتي كان متوسطها 54.5 نقطة.