قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن الكوريتين وقيادة قوات الأممالمتحدة اتفقتا اليوم الاثنين، على سحب الأسلحة، وإزالة مواقع الحراسة، في قرية بانمونجوم الحدودية هذا الأسبوع، في أحدث خطوة تشهدها العلاقات التي تتحسن بسرعة بين البلدين. وأجرت الأطراف الثلاثة الجولة الثانية من المحادثات في بانمونجوم، لبحث سبل نزع السلاح على الحدود، تنفيذًا لاتفاق بين الكوريتين، تم التوصل إليه في قمة ببيونغ يانغ الشهر الماضي. وجاء الإعلان وسط مخاوف أمريكية من أن تؤدي المبادرة العسكرية بين الكوريتين إلى تقويض الاستعداد الدفاعي، وأن تأتي دون إحراز تقدم كبير بشأن تعهد كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي، وفق ما نقلت رويترز. وتتطلع الدولتان إلى إزالة 11 موقعًا للحراسة في مساحة نصف قطرها كيلومتر واحد من خط الترسيم العسكري على الحدود بينهما بحلول نهاية هذا العام. وتعتزمان كذلك نزع جميع الأسلحة النارية من المنطقة الأمنية المشتركة في بانمونجوم، وتقليص عدد الجنود المتمركزين هناك إلى 35 على كل جانب من الخط طبقًا لاتفاق الهدنة، وتبادل المعلومات بشأن معدات المراقبة الخاصة بهما. وقالت الوزارة:" إن الأطراف الثلاثة اتفقت في اجتماع الاثنين، على إزالة الأسلحة النارية ومواقع الحراسة بحلول الخميس، والقيام بجولة تفقدية مشتركة في اليومين التاليين. وبدأ الجانبان إزالة الألغام حول المنطقة في إطار الاتفاق، وأعلنا اليوم استكمال عملية إزالة الألغام في محادثاتهما مع قيادة قوات الأممالمتحدة. والكوريتان في حالة حرب من الناحية النظرية، لأن الحرب الكورية انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام، لكن العلاقات تحسنت بدرجة كبيرة خلال العام الماضي. وتشرف القيادة التي تقودها الولاياتالمتحدة على شئون المنطقة المنزوعة السلاح منذ انتهاء الأعمال القتالية في الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953.