أكد المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الوفد، أن المحبة والاحترام قاسم مشترك بين شعبى وادى النيل مصر والسودان، وأن البلدين على قلب رجل واحد للدفاع عن الثوابت الوطنية والسلام باعتبارهما شعبين فى جسد واحد ومستقبل مشترك وأحلام وأهداف واحدة.. جاء ذلك فى كلمته مرحبًا بزيارة حزب أجيال الوطنى الديمقراطى السودانى لبيت الأمة. حيث قام مساء أمس حزب أجيال الوطنى الديمقراطى السودانى، برئاسة الدكتور أسامة فاتح العمرى، والوفد المرافق له الذى ضم محمد يحيى عبدالرحيم العقيل الأمين السياسى للحزب، ومحمد سعيد صالح عابدين مدير أمانة المشروعات والبرامج للحزب، وإيمان عابدين بدر أمين العلاقات الخارجية، ووليد محمد أحمد أمين الأعلام بالحزب، وأبوبكر راشد محمد الحاج، وعمر صديق كمال مدير أعمال رئيس الحزب، بزيارة بيت الأمة، وكان فى استقبالهم المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الوفد، واللواء سفير نور عضو الهيئة العليا، ورجل الأعمال المصرى تامر الشوربجى عضو الوفد. ورحب المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، ورئيس اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، بزيارة حزب أجيال الوطنى الديمقراطى السودانى، لحزب الوفد وأنهم فى بيت الأمة، مؤكدا أن حزب الوفد طوال تاريخه يهتم بالشعب السودانى الشقيق حيث تربطه بالسودان قضايا مشتركة التى دافع عنها دائماً مثل دفاعه عن مصر، لافتاً إلى أن دلالة ذلك أن حزب الوفد به لجنة نوعية باسم السودان وحوض النيل، وذلك تقديراً لأواصر الصداقة وروابط الأخوة بين البلدين حيث إننا شعبان لجسد واحد. وأكد رئيس حزب الوفد أن المحبة والاحترام هى القاسم المشترك بين شعبى وادى النيل مصر والسودان لأنهم دعاة محبة وسلام وفى تاريخ الشعبين السماحة والطيبة والدفاع عن الوطن واحترام الجوار، كل يحب الآخر، وهذا ما يميز شعبى وادى النيل مصر والسودان. وأضاف «أبوشقة»، أن شعبى مصر والسودان، ليسا دعاة استسلام وفى تاريخ الشعبين ما يؤكد أن كلاً منهما يعمل على قلب رجل واحد للدفاع عن التراب الوطنى، وخير دليل على ذلك أن مصر تصدت بعد 30 يونيه وحاربت الإرهاب نيابة عن العالم، والتاريخ سيُسجل أن مصر هى التى نجحت أن توقف حملة المغول والتتار الجديد التى كانت تريد أن تغير ملامح الوطن العربى عن طريق الإرهاب الأسود، ولكن بإرادة المصريين وبروح المحبة والأخوة والتضامن من الدول العربية الشقيقة استطاعت مصر أن تتصدى للمؤامرة التى كانت تريد أن تسقط المنطقة العربية كلها. وأردف قائلاً إن مصر والسودان دائماً على قلب رجل واحد للدفاع عن تلك الثوابت الوطنية والسلام ونحن دعاة سلام ولن نكون بادئين بالعدوان ولكن الويل لمن يبدأ بالعدوان علينا، وتجلى ذلك فى ثورة 30 يونيو عندما وجدنا 33 مليون مصرى خرجوا من جميع ربوع مصر على قلب وإرادة رجل واحد ليدافعوا عن التراب المصرى عندما شعروا أن مصر تتعرض للخطر، وتلك هى ثوابت الشعب السودانى الشقيق، ولهذا أؤكد وأقول: عاشت مصر والسودان على قلب رجل واحد وفكر وإرادة رجل واحد ولا تقبل أى محاولة للعدوان على ترابنا الوطنى تاكيداً أن مصر والسودان شعبان فى جسد واحد، ومستقبل مشترك وأحلام وأهداف واحدة، حتى الآلام الجميع مشارك فيها. وألقى الدكتور أسامة الفاتح العمرى رئيس حزب أجيال الوطنى الديمقراطى السودانى، كلمة خلال زيارته إلى حزب الوفد، قال فيها: نهنئكم وشعباً وجيشاً وقيادة بانتصارات أكتوبر وما تحقق من إنجازات أكدت أهمية دور مصر القيادي. وتابع قائلاً «بكل التقدير والاحترام نعبرعن مدى سعادتنا فى ضيافة الرجل القامة والقيمة والغنى عن التعريف فخامة المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد، شكراً لمعاليك لإتاحة الفرصة لنحيى عيد مصر العظيمة شعباً وقيادة متمنين لكم دوام التقدم والاستقرار، حفظ الله مصر العزيزة وشعبها الأبى الكريم. كما أقدم التحية وجزيل الشكر لقيادات وأعضاء حزب الوفد العملاق بالحب والامتنان وبكل فخر وتُرسم منه ملامح مرحلتنا القادمة ومواجهة تحدياتنا بعزيمة واحترام أهل مصر المباركة دعاة سلام وعلم وصمود وتستمد الإرادة من إخلاصهم وحبهم لأوطانهم وتضحياتهم لأصل كرامة الإنسان». وتابع أننا نقف احتراماً لكل من ناضل وأسس لعزة وكبرياء الأمة والذين ساروا على الدرب وحافظوا على الثوابت الوطنية وأكدوا ورسخوا القيم والمبادئ والأخلاق التى هى الأقوى فى حزب الوفد، ولذلك نتقدم بالمبادرة الإنسانية الكبرى تأكيداً على التسامح والمساواة وعدم التمييز بالمزيد من الزيارات الفنية والعلمية والثقافية والاقتصادية والرياضية والاهتمام بالسياحة، لتقوية القواعد والروابط وإنتاج الكثير من الأفلام الوثائقية التى تكشف الروابط التاريخية وتؤكد عمق العلاقة بين الشعبين، لأننا نقف على أرض صلبة. وأؤكد أن لقاءنا اليوم الذى إن دل على شىء إنما يدل على الرغبة الصادقة التى تنم عن شروق فجر جديد يحمل الكثير من الأمل والتى تصاحب الإصرار على عمل شىء نبيل ومفيد والجهد الإيجابى الذى يتيح المجال للأفكار الخلاقة والقدرة على الابتكار واستعداد الناس لتحمل أعباء التنمية والمشاركة الفاعلة والحيادة فى البناء وتحمل المسئولية، والتوعية المعرفية اللازمة وكذلك خلق البيئة الخاصة لمواجهة التحديات التى تواجهنا كجزء من كل يعمل فى تناغم مع بقية الأجزاء، والإعداد لتمثيل مكونات النهضة وخلق الدوافع والحوافز التى تضمن حمايتها واستقرارها. وأشار إلى أن هذه المبادرة تعتمد على صياغة الإنسان صياغة جديدة تمكنه فى لعب دور إيجابى فعال يقوم على ضرورة وجود الخالق فى حياة الإنسان لما يرتبط به من قيم وفكر وأمل وأخلاق تؤكد سيرة الإنسان المصرى والسوداني. وقدم الدكتور أسامة الفاتح رئيس حزب أجيال الوطنى الديمقراطى، درع الحزب تكريماً المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد، حيث قدم الدكتور أسامة الفاتح التحية والشكر للمستشار وقيادات الوفد، مؤكداً أن لبيت الأمة تاريخاً مشرفاً نفتخر به ونرسم منه ملامح مرحلتنا القادمة. وقام أيضاً الدكتور أسامة العمرى، رئيس حزب أجيال الوطنى الديمقراطى بإهداء درع الحزب إلى اللواء سفير نور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد.
