أصبح وجود الأسلحة النارية في منازل المواطنين شيء يقلق حيث أن وجوده يساعد على العنف ويشجع علي اختلاق المشاكل بين الجيران والمواطنين، غير أنه أيضًا ضرر بالأسرة نفسها لكونها لا تستطيع التعامل مع الأسلحة خاصة الأسلحة بدائية الصنع، فتجد وجود ضحايا كثر بسبب العبث في السلاح الخاص بهم، وفي هذه القصة قام"محمد"بقتل شقيقه عن طريق الخطأ أثناء عبثه بسلاح المجني عليه. لم يتوقع"إسلام" ولو للحظة بأنه سيسقط قتيلًا علي يد شقيقه وبسلاحه الخاص، فلقد قام بشراءه بسبب طبيعة القرية والمدينة التي يقطن بها ففي كل منزل بها لا تخلو من قطعة سلاح واحدة علي الأقل، وفي ذات ليلة عاد من أرضه الزاعية بعدما قام بحرثها وزرعها دخل المنزل وجسده منهمك يريد أن يريحه ولو بضع ثواني، جلس علي أريكته ونظر إلى المنزل فلم يجد أخاه قام إلى غرفة شقيقه وأثناء دخوله وجد شقيقه يعبث بسلاحه، وعلى الفور هرول إلى أخاه ليأخذه منه، ولكن قد وقعت المصيبة فلقد خرجت الطلقة من فوهة السلاح لكي تسكن في صدر شقيقه، وسقط قتيلًا. علي الفور كان اللواء مجدي عامر، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، قد تلقى إخطارًا من اللواء مجدي سالم، مدير مباحث المديرية، بوصول "إسلام.ع" 22 سنة، فلاح، ومقيم بقرية دلجا بديرمواس، للمستشفى العام جثة هامدة، وحضر معه نجل عمه "علاء.ا" واتهم كلا من: "شعبان.س" وشقيقه "عبدالرحيم" و"عمرو.م" (نجل قتيل في خصومة بينهما) بقتل المجني عليه برصاصة في الرقبة؛ لوجود خلافات سابقة بينهما. وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة الرائد محمد الدروي، رئيس مباحث مركز ديرمواس، ومعاونة النقيب علاء البرادعي، تحت إشراف العميد علاء الجاحر، رئيس مباحث المديرية، حيث تبين كيدية الاتهام، وأن المجني عليه لقي مصرعه بسلاحه على يد شقيقه "محمد.ع" عن طريق الخطأ حال عبثه بالسلاح الخاص بالمتوفي (فرد خرطوش) وأن المبلغ اتهم أولاد عمومه لسابقة مشاجرة مسلحة بينهم؛ بسبب خلافات الجيرة، وقعت يوم 22 أغسطس الماضي، أسفرت عن مقتل محمد سيد، 48 سنة، وخشية الأخذ بالثأر من المجني عليه وأشقائه؛ اتهم نجل عمه وشقيقيه، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، التي أمرت بحبس المتهم بقتل شقيقه.