أجرت اللجنة القومية لإدارة الأزمات بمجلس الوزراء، اليوم، تجربة عملية على مواجهة أخطار السيول، جرى تنفيذها بمخر سيل السلامون بحي الكوثر، شمال شرق محافظة سوهاج، بعد وضع إحصائيات تخيلية لعدد المصابين والقتلى وتصدع عدد من الأبنية والمنشآت الحكومية، بحضور جميع الجهات المعنية، وجرى اصطفاف جميع المعدات للأزمة وعمل مخيم إيواء للمضارين بمركز التطوير التكنولوجي بالكوثر، وتجهيز فرن آلي متحرك وسيارة مواد غذائية. وتم تنفيذ خطط كاملة ومتقنة من أجل تخطى الأزمة فى حالة حدوثها، ومنها إدارة الحماية المدنية، وذلك من خلال إخلاء المبانى والمصابين من مكان الحادث، ومنع أى أشخاص من الدخول للموقع، وقيام مديرية الشئون الصحية بتنفيذ خطة لإدارة الأزمة، واﻻسرة المخصصة لتلقى حالات الحوادث فى كل المستشفيات الواقعة بنطاق السيل والتنسيق مع قسم الطوارئ لاتخاذ اللازم. وجرى تفقد المعدات للتأكد من تفهم العناصر البشرية للمهام والتاكد من صلاحية تلك المعدات المشاركة، وجاهزيتها للانتقال السريع والمشاركة في عمليات تطهير الترع وتصريف السيول. كما جرى تفقد مراكز الإيواء التي جرى تخصيصها بمعرفة الهلال الأحمر، وجرى تفقد السيارات المحملة بالمؤن الغذائية والمراتب والبطاطين التي ستتحرك للمنكوبين في منطقة الكوارث، وجرى التأكد من جاهزية قطاعات المحافظة والوحدات المحلية للتعامل مع أزمة السيول في حال حدوثها. وتضمن سيناريو المحاكاة تدريب عملي على إنقاذ أشخاص داخل سيارة جرفها السيل، وإنقاذ من بداخلها وجرى رفع السيارة بواسط ونش من مخر السيل. حضر بيان مجلس الوزراء الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج، واللواء علي هريدي رئيس قطاع الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء، وقيادات محافظة سوهاج، ورؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء، ومديري المديريات الخدمية، وممثلي الهلال الأحمر والأزهر والأوقاف والكنيسة، ومديري إدارات الدفاع المدني والمرور والمرافق والنجدة والمسطحات المائية والمرافق وتأمين الطرق بمديرية أمن سوهاج، حيث قام مديرى المديريات ورؤساء الهيئات المعنية خلال الاججرىاع بعرض خطة كل مديرية للتعامل مع الازمة وبيان مدى استعداد تلك المديريات لمواجهة أزمة السيول. وقامت إدارة الحماية المدنية برئاسة العميد علاء نمشه مدير إدارة الحماية المدنية والعميد حسام المصرى وكيل الإدارة بعمل عملية إنقاذ لإحدى السيارات التى حدث لها سقوط بمخر السيول، وتم إخلاء الموجودين داخل السيارة ونقلهم لسيارات الاسعاف الموجودة، وتم رفع السيارة وإنتشالها من داخل المياه ووضعها بالطريق، وقامت إدارة الحماية المدنية بعملية تقطيع لأحد الاشجار التى سقطت بفعل الرياح وقطعت الشارع أمام المارة وفتح الشارع. وقامت الوحدات المحلية مجمعة، بتنفيذ خطة لرفع المخلفات وتمهيد الطريق لتيسير التحرك من وإلى مكان السيول، والتنسيق مع مطار سوهاج لاتخاذ اللازم فى حالة الحاجه لنقل المصابين جوا إلى مستشفيات المحافظات القريبة. أما مديرية الصحة برئاسة الدكتورة رجاء حسين وكيل وزارة الصحة بسوهاج، فقد قالت أننا رفعنا كافة الإستعدادات للدرجة القصوى داخل كافة المستشفيات المحيطة، وتم تجهيز الإستقبال وتجهيز كميات الدم المطلوبة داخل بنوك الدم الموجودة بالمحافظة، وأنه فى حالة حدوث أى كوارث يتم منع الراحات والإجازات بالكامل، وأستدعاء كافة الأطقم الخاصة بالمستشفيات. كما قامت هيئة الإسعاف بسوهاج برئاسة الدكتور ممدوح السيد مدير الإدارة، بالدفع بعدد 90 سيارة إسعاف من أجل المشاركة فى عملية المحاكاة لنقل المصابين، وتم عمل بيان عملى لنقل المصابين خلال المحاكاة. ومن جانبه قام الدكتور عمرو شلتوت وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، والفرق التابعة بالتعامل فى حالة حدوث السيل خلال الفتره الدراسية من تيسير وتنظيم حركة خروج الطلاب، وقامت مديرية الشباب والرياضة بتنفيذ تصور كامل للتعامل مع الواقعه من خلال إقامة خيام لإيواء المصابين والمتضررين من السيول بإحدى الساحات الموجودة بالتعاون مع الهلال الأحمر المصرى، وتم توفير كافة المستلزمات الخاصة بخيم الإيواء. أما مديرية التضامن الإجتماعى برئاسة محمد عبدالسلام وكيل الوزارة، فقد وفرت بطاطين وآسره لإقامة الأهالى، وذلك بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى الموجودة بالمحافظة، وقد أنتهت المحاكاة مع رفع درجة الإستعدادا للدرجة القصوى تحسبا لسقوط أمطار فى الفترة القادمة. وأصدر الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج، توجيهاته لجميع الجهات المعنية باتخاذ كافة التدابير اللازمة والاستعداد الدائم لمواجهة الكوارث والأزمات، تحسبا لحدوث سيول أو أمطار بنطاق المحافظة، وأكد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة المسبقة في إدارة الأزمات، والتأكد من جاهزية مخرات السيول وتطهير المصارف، والتدخل الفوري في حالة حدوث أي مشكلة، وسرعة التعامل معها، ووضع الخطط البديلة والتأكد من توافر جميع المستلزمات، والمعدات اللازمة وصلاحيتها.