مرة أخري تفتح اختيارات الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا للفائزين بجوائز The Best 2018 ، للافضل في العالم الباب أمام الكثير من الشكوك والاتهامات للفيفا بكون الجائزة موجهة طبقاً للمجاملات أو خضوعها لسيطرة بعض الكيانات الكبري في عالم كرة القدم الاوروبية . عجائب وغرائب أغرب ما شهده حفل The Best 2018 هو غياب محمد صلاح نجم ليفربول ولاعب المنتخب الوطني، والبلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمي ريال مدريد والمنتخب البلجيكي عن التشكيلة المثالية لعام 2018 . فبعد الإعلان عن تواجد محمد صلاح ضمن القائمة النهائية المرشحة لجائزة الافضل في العالم رفقة لوكا مودريتش وكريستيانو رونالدو، كان من المنطقي أن يتواجد الفرعون المصري في التشكيلة المثالية وهو مالم يحدث، في ظل تواجد الثنائي ميسي وكيليان مبابي . كما يتشابه موقف الحارس كورتوا مع موقف محمد صلاح، فبعد ان تم إختيار النجم البلجيكي كأفضل حارس مرمي في العالم، فوجئ الجميع بغيابه عن التكشيلة المثالية لصالح الإسباني ديفيد دي خيا . لعبة الترضيات يتفنن المسئول عن اختيارات الجائزة سنوياً في اثارة الجدل بشكل متكرر، والبداية هذه المرة كانت مع تتويج البلجيكي كورتوا بجائزة افضل حارس مرمي، علي حساب حارس الديوك الفرنسية وفريق توتنهام هوجو لوريس الذي قاد منتخب بلاده للتويج بلقب مونديال روسيا 2018 . وما يزيد غرابة الأمر أن كورتوا قدم موسماً سيئاً مع تشيلسي في الموسم الماضي قبل انتقاله للميرينيجي، حيث تنحصر لقطاته المضيئة طوال العام في تألقه مع بلجيكا في مونديال روسيا 2018 . تتويج محمد صلاح بجائزة بوشكاش كأفضل هدف في العالم لم يسلم من الانتقادات اللاذعة من عدد كبير من وسائل الغعلام العالمية، والتي تري ان صلاح قد حصل علي الجائزة كنوع من انواع الترضية في ظل تتويج مودريتش بجائزة الافضل في العالم، وخروج نجم الريدز من التشكيل المثالي، حيث اثار حصول صلاح علي الجائزة دهشة الكثير من المتابعين الذين توقعوا ان تنحصر المنافسة علي الجائزة بين هدف رونالدو في شباك يوفنتوس، وهدف جاريث بيل في شباك ليفربول، ثم هدف الفرنسي بافارد في شباك المنتخب الأرجنتيني . سطوة الريال ومافيا الإعلانات فور انتهاء حفل The Best 2018 والذي غاب عنه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في ظل حسم زميله السابق لوكا مودريتش لجائزة افضل لاعب، اشارت اصابع الاتهام مباشرة الي فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد في اتهام واضح له بالسيطرة علي جوائز الفيفا السنوية . وتؤكد بعض الأقاويل ان بيريز قرر الانتقام من النجم البرتغالي بعد اصراره علي الانتقال ليوفنتوس الايطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وهو مايفسر سيطرة زميله السابق مودريتش علي جائزتي الافضل في اوروبا ثم جائزة الفيفا، وهو ما لم يكن ليحدث اذا استمر رونالدو مع الميرينجي . عامل آخر قد يلعب دوراً خفياً في اختيارات الجائزة وهي الشركة الراعية للفريق الملكي الإسباني وهي نفسها الشركة الألمانية المسيطرة علي الفيفا طوال العقود السابقة . ويبدو ان الاتحاد الدولي لكرة القدم لديه حسابات أخري بعيداً عن المعايير والاختيارات المنطقية، مرتبطة أكثر بالجانب التجاري والإعلاني يجعل من الحفاظ علي علامة تجارية بحجم ريال مدريد الهدف الأهم من مثل هذه الجوائز . وجاء فوز كورتوا الذس قدم موسماً سيئاً ليدعم هذه الاتهامات التي تؤكد ان اللاعب فاز بجائزة افضل حارس لمجرد انتقاله الي ريال مدريد الصيف الماضي، علي الرغم من انه لم يشارك سوي في مباريات معدودة حتي الآن . ومع كل هذه الاتهامات يصبح ابعاد محمد صلاح عن جائزة الأفضل أمرا متوقعاً، في ظل وجود موائمات و حسابات أخري بعيداً عن مايدور داخل المستطيل الأخضر وبعيداً عن كل ماحققه النجم المصري من انجازات غير مسبوقة في أول موسم له مع فريقه الجديد بالدوري الأكثر قوة علي مستوي العالم .
