قال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية، إن الاتفاق الروسي-التركي بشأن إدلب السورية بإقامة منطقة منزوعة السلاح في المحافظة محاولة للوقوف في وجه الولاياتالمتحدةالأمريكية ومنعها من شن أي عمليات عسكرية في سوريا، مشيرًا إلى أنه لن ينجح في القضاء على الجماعات الإرهابية هناك، نظرًا لأن واشنطن وراء الجماعات الإرهابية وتقوم بتدعيمهم وبالتالي ستسعى لعرقلة هذا الاتفاق. وأشار اللاوندي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن تركيا أصبحت أكثر مرونة في التعامل مع الدول وذلك بعد أن فرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية العقوبات الاقتصادية عليها، لذلك فإن النظام التركي يسعى ليكون له حليف قوي مثل روسيا نكاية في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تعد العدو الأول لها. وعن ترحيب إيران بالاتفاق، أكد خبير العلاقات الدولية، أن إيران دائمًا تقف مع روسيا في القرارات التي تتخذها ضد أمريكا، موضحًا أنه كان هناك قمة بين روسياوإيرانوتركيا الأسبوع الماضي ولكنها لم تتوصل لأي مباحثات في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن القمة الروسية التركية ستعرقل مسألة التدخل العسكري من قبل واشنطن في إدلب. يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن عن نتائج القمة التي تمت بينه وبين نظيره التركي رجب طيب أردوغان بشأن إدلب في سوتشي والتي أسفرت عن إقامة منطقة منزوعة السلاح في المحافظة، وانسحاب المقاتلين المتشددين من تلك المنطقة، بما في ذلك "جبهة النصرة" في العاشر من أكتوبر المقبل.