كتبت- إنجي طه ليومٍ عاشوراء فضلٍ عظيم؛ لذا يحرص المسلمون في مختلف بقاع العالم على صومه، تقربًا إلى الله عزوجل، واتباعًا لسنة رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم، كما جاء في حديثِ النبيِّ الذي رواهُ مسلمٌ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ». صيام عاشوراء ومن فضائل هذا اليوم أيضًا، اقترانه بقبول الله سبحانه وتعالى لتوبة عباده، فعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ؛ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ"وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : «هَذَا يَوْمٌ تَابَ اللهُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ؛ فَاجْعَلُوهُ صَلَاةً وَصَوْمًا»أى يوم عاشوراء. صيام تاسوعاء ومن المستحب للمسلمين، صيام اليوم التاسع والعاشر من شهر المحرم، وذلك لما روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم- : "إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع"، وقوله: "خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويومًا بعده"، وذلك لمخالفة اليهود في اقتصارهم على صيام العاشر من شهر محرم. سبب التسمية ويرجع تسمية يوم عاشوراء بهذا الإسم، إلى أنّ الله عزّ وجلّ قد أنجى فيه سيّدنا موسى عليه السّلام وبني إسرائيل من قبضة فرعون وقومه، ففي ما روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "قدم النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى - عند مسلم شكراً - فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه".