كتبت - سلمى محمد: دائماً ما تؤثر الأدوار السينمائية التى يلعبها الفنانين على أفعالهم أو شخصياتهم الحقيقة وأحيانًا يخرج الفنان بعد الانتهاء من الفيلم أو المسلسل بعادة قد تكون مفيدة او مضرة من الشخصية مثلما حدث مع النجمة "نادية لطفى" التى كانت تخطف العيون لها منذ ظهورها لجمالها الهادى وموهبتها الفنية . نادية لطفى تدمن "الشيشة" بسبب بديعة مصابنى : عام 1957 شاركت نادية لطفى فى بطولة فيلم عن حياة الراقصة الشهيرة" بديعة مصابنى" وكانت تجسد شخصيتها وقد شارك العديد من نجوم الفن فى الفيلم مثل فؤاد المهندس وكمال الشناوى ونبيلة عبيد وعماد حمدى وغيرهم . كان المخرج حسن الإمام حريص على تجسيد تصرفات بديعة فى الفيلم بشدة و من ضمنها كانت تشتهر بجلوسها أمام الكازينو الخاص بها فى ميدان الأوبرا وتدخن "الشيشة" لذلك قرر أن يكون هذا المشهد من المشاهد الهامة فى الفيلم واستعان بالشخص الذى كان يجهز الشيشة للراقصة بنفسه يدعى "ثابت" وأبهرت نادية لطفى المخرج بطريقة تدخينها للشيشة مثل بديعة مصابنى تماماً على الرغم من انها كانت المرة الأولى لها، وأدى هذا الأمر إلى الإدمان فاصبحت تطلبها فى الأستراحة بغرفتها وتستدعى ثابت ليقوم بتجهيزها لها. على الرغم من نجاح الفيلم وبراعة نادية لطفى فى تأدية الدور إلا انها اكتسبت عادة ضارة بسببه وأصبحت غير قادرة على الابتعاد عن تدخين الشيشة.