كتب - سيد العبيدي و محمد عيد: قال النائب محمد خليفة، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، وعضو مجلس النواب، إن سيرة زعماء الوفد الثلاثة، ستظل محفورة في التاريخ، بدروسهم النضالية، التي حاولوا من خلالها تقديم رؤية بانورامية لمسيرة صعبة، محفوفة بالمخاطر، ومليئة بحب وعشق هذا الوطن، في مرحلة حرجة من تاريخ مصر، وملامح من المعاناة التي كابدوها من أجل استقلال ونهضة البلاد، الأمر الذي لا أصبح على رأس أولويات المرحلة التي نعيشها. وأضاف "خليفة"، أنه على مدار تاريخهم، أثبت الزعماء الثلاثة، أنهم قادرون بحق على مواجهة المحن، فقد يكون في سيرتهم ما يلهم بالكثير للمواصلة على خطاهم، والاقتداء بتاريخهم في الكفاح، من أجل نهضة بلدهم، فهم بمثابة الملهمين لاستخلاص دروس التاريخ، لافتًا إلى أن مسيرة الأوضاع، تكاد تنطق بانه ما أشبه الليلة بالبارحة، حيث يعيش المصريون أجواء استنفار تتشابه في الكثير من جوانبها، جعلت البعض يعتبر أن ثورة يناير، تُمثل الثورة الثانية الحقيقية في التاريخ المصري الحديث بعد ثورة 1919. وتابع: إذا كان القدر قد جعل أوجه التشابه في الظروف والطبائع، التي جمعت بين الزعماء الثلاثة عديدة، فكانت وفاتهم في ذات الشهر، حيث توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927 ، وتوفي الثاني في 23 اغسطس 1965 ، فيما توفي فؤاد سراج الدين في التاسع من أغسطس عام 2000 . وأوضح، عضو مجلس النواب، أنه قد لا يملك المرء في معرض الإشارة إلي فرادة زعامة "سعد"، أفضل مما ذكره المؤرخ عبد الرحمن الرافعي، بقوله "إن الأمة وضعت في سعد ثقتها المطلقة، وتأكدت زعامته بشكل غير مسبوق، من قبل أن يكون له أي منصب رسمي، أو سلطان إلا سلطان المحبة في القلوب". وعن الزعيم الوفدي مصطفي النحاس، أكد خليفة، أنه كان رسولاً للوطنية، ونبياً للحرية، وخاض معارك نضالية، للدفاع عن الدستور ، واستقلال الإرادة الوطنية، حيث استمر طوال 25 عاما يكافح من أجل الاستقلال والدستور والوحدة بين مصر والسودان، صامداً أمام البطش والطغيان والفساد، فيما تؤكد أغلب الكتابات علي دور سراج الدين الرائع في إحياء سيرة الوفد ووقوفه في وجه الفساد. ويحيي الوفديون غدًا السبت ذكرى رحيل زعماء الوفد، بحضور رئيس الحزب المستشار بهاء الدين أبوشقة وأعضاء الهيئة العليا وكبار العائلة الوفدية والوفديين من جميع المحافظات وأعضاء مجلس النواب عن الوفد، ذكرى رحيل الزعماء الثلاثة الذين وضعو اللبنة الأولى لحزب الوفد وهم سعد باشا زغلول ومصطفى النحاس باشا وفؤاد باشا سراج الدين.