كتب- صلاح صيام: رفضت إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، عرضاً من تركيا للإفراج عن القس الأمريكى المحتجز، أندرو برونسون، فى مقابل إعفاء مصرف «هالك بانك» الذى تديره الحكومة التركية من غرامات مفروضة عليه تقدر بمليارات الدولارات. وكشف مسئول فى البيت الأبيض عن تفاصيل العرض لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، معلناً أن الإدارة الأمريكية لن تنظر فى أى أمور أخرى إلا بعد إطلاق سراح «برونسون». وطالبت السلطات الأمريكيةتركيا بدفع غرامة تصل إلى 37.5 مليار دولار لمعاقبة مصرف «هالك بانك» لانتهاكه العقوبات المفروضة على إيران من خلال تحويل مليارات الدولارات لصالح الحكومة الإيرانية. وقالت الصحيفة «إن رفض إدارة ترامب العرض التركى يمهد الطريق أمام فرض مجموعة أخرى من العقوبات ضد أنقرة فى وقت لاحق من الأسبوع الجارى، وتريد الإدارة الأمريكية أن تفرج تركيا عن «برونسون» ومواطنين آخرين تحتجزهم بتهم الإرهاب المتنازع عليها، فضلًا عن ثلاثة مواطنين أتراك يعملون لحساب الحكومة الأمريكية». وأوضحت الصحيفة أن العلاقات بين تركياوالولاياتالمتحدة العضوين فى حلف الأطلسى تدهورت لدرجة كبيرة بسبب محاكمة «برونسون» الذى أمضى 21 شهرا فى سجن فى تركيا حتى وضعه قيد الإقامة الجبرية الشهر الماضى فى خطوة رفضتها واشنطن باعتبارها غير كافية. وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على وزيرين تركيين وزادت الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية إلى مثليها بعد وضع «برونسون» قيد الإقامة الجبرية. وفى الوقت نفسه قال متحدث باسم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إن الهجوم على السفارة الأمريكية فى أنقرة كان محاولة واضحة «لخلق حالة من الفوضى». ودان إبراهيم كالين فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى فى «تويتر» الهجوم الذى وقع صباح أمس، مؤكدًا أن السلطات المعنية تجرى تحقيقاً للوقوف على ملابسات الحادث. وجرى إطلاق نار على سفارة الولاياتالمتحدة لدى تركيا من سيارة مجهولة، ما أدى لتحطم بعض نوافذ السفارة، دون وقوع أى إصابات.