شهد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، توقيع اتفاقيتين للتعاون العلمي والأكاديمي بين الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية وكل من جامعة الإسكندرية وجامعة المنوفية لمنح درجات علمية مشتركة (joint degrees) وذلك بالتعاون فيما بينهم فى سبيل تقديم برامج البكالوريوس، وكذا برامج الدراسات العليا والتي تشمل الدبلوم والماجستير. يأتي ذلك اعتبارًا من العام الدراسي المقبل 2018/ 2019، فى إطار توسيع الشراكة والتعاون بين الجامعات المصرية فى مجال التعليم العالي. وتهدف الاتفاقيتان إلى تطوير العلاقات الأكاديمية والعلمية والتعليمية بين الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية وجامعة الإسكندرية وجامعة المنوفية، خاصة في مجال تبادل والطلاب وإعداد المناهج والمواد الدراسية، وتبادل الخبرات وإقامة المؤتمرات وورش العمل والبرامج التدريبية، بالإضافة إلى التعاون في مجال البحث العلمى وإعداد الأبحاث العلمية ومنح الدرجات العلمية المشتركة. وتنص الاتفاقية التي تستمر لمدة خمس سنوات على طرح البرامج المشتركة بين هذه الجامعات تحت مسمى برامج التعلم الإلكتروني المدمج، وتشمل: (البرامج الحالية التى تقدمها الجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى الأهلية، والبرامج الحالية التى تقدمها جامعتا الإسكندريةوالمنوفية، وإعداد اللوائح الداخلية للدراسة وتوصيف المقررات التعليمية، واعتمادها من لجان القطاع المختصة بالمجلس الأعلى للجامعات). وتم الاتفاق على قيام جامعتى الإسكندريةوالمنوفية بتوفير مقرين ليكونا مركزين دراسيين، على أن تقوم الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية بتجهيز هذا المقر، والإشراف التقني عليه کمركز دراسي للبرامج المشتركة. كما تم الاتفاق أيضًا على تشكيل مجلس أكاديمى مشترك تكون مهمته المتابعة الأكاديمية للبرامج المشتركة القائمة بالفعل، ووضع اللوائح والخطط الدراسية للبرامج الجديدة المشتركة واعتمادها من اللجان المختصة بالمجلس الأعلى للجامعات، ووضع شروط الالتحاق ونظام الدراسة ومتابعة سير العملية التعليمية. وتتضمن مجالات الشراكة والتعاون بين الجامعات الثلاثة تدريس المقررات الدراسية لطلاب الدرجة الجامعية الأولى والدراسات العليا، والإشراف المشترك على الرسائل العلمية لطلاب الماجستير والدكتوراه، وتقديم برامج التعليم المستمر، وبرامج التنمية المهنية فى جميع المجالات، وتطوير المقررات الدراسية وإنتاجها وإتاحتها إلكترونيًا عبر مختلف المنصات الإلكترونية، والنشر العلمى ورقيًا وإلكترونيًا. ويساهم هذا التعاون بين الجامعات المصرية في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة في مصر2030، وتحقيق التقدم الاقتصادي في مصر بتوفير القوى البشرية المؤهلة للمشاركة في مختلف المناشط الاقتصادية من خلال تقديم تعليم متميز في التخصصات الحديثة والبينية. كما يساهم في الارتقاء بجودة العملية التعليمية من خلال نموذج للتعلم الإلكتروني المدمج يقوم على توظيف معطيات التحول الرقمي في توفير فرص التعليم الجامعي لكل الراغبين في مواصلة التعليم والتعلم مدى الحياة، وتنمية قدراتهم على الاختيار الواعي والحر لما يرغبون في دراسته، وكذلك تنمية قدراتهم على التعلم الذاتي المستمر.