استجواب "الشرطة الفرنسية" بسبب حارس ماكرون الشخصي

خضع ثلاثة من أفراد الشرطة الفرنسية للاستجواب حول الفيديو الأمني المسرب بطرقة غير شرعية وظهر فيه الحارس الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يضرب متظاهرًا في شهر مايو الماضي.
وفي هذ الأسبوع تم الكشف عن الشخص المعتدي الذي ظهر في الفيديو الملتقط من قبل أحد المحتجين وهو أليكسندر بينالا حارس ماكرون الشخصي، وفقا لموقع هيئة الإذاعة الريطانية بي بي سي.
وكشفت تقارير وسائل الإعلام الفرنسية، أن الضباط اشتبهوا في أليكسندر بينالا بأنه الشخص الموجود في صور الفيديو الملتقط، وأنه أخفى شخصيته لإثبات براءته، وتم اتهام الرئاسة الفرنسية بعدم اتخاذ إجراء سريع ضده.
واستدعت الجمعية الوطنية الفرنسية وزير الداخلية الفرنسية جيرارد كولومب لاستجوابه يوم الاثنين، وذكرت تقارير وكالة الأنباء الفرنسية، أن الثلاثة الضباط الفرنسين الذين يتم استجوابهم هم أعضاء كبار في مديرية النظام العام في باريس.
وأقالت الرئاسة الفرنسية "بينالا" بعد هذه الواقعة، وصرح مكتب إيمانويل ماكرون، بأنه تم اتخاذ القرار بعد الحقائق الجديدة التي ظهرت في القضية، وتم استجوابه حول لقطات الفيديو التي احتوت على اعتداء على رجل وامرأة يوم الاحتجاجات في مايو الماضي.
ونشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حينها ولكنه أصبح فضيحة سياسية بعدما كشفت صحيفة
"ليموند" عن المعتدي الذي ظهر مرتديًا خوذة الشرطة وهو أليكسندر بينالا.
وكان أليكسندر الحارس الشخصي لماكرون، وتم تعيينه قائد الحرس بعد الانتخابات الرئاسية في العام الماضي، ويواجه اتهامات بالاعتداء على المحتجين وانتحال شخصية ضابط شرطة.
وتم إيقاف بنيالا أسبوعين عن العمل بعد الواقعة في مايو بأيام قليلة، وذكر مكتب البي بي سي في باريس أن المكتب الرئاسي تم تحذيره من هذه الأفعال.
وكان بنيالا قد ظهر في اللقطات وهو يمسك امرأة من رقبتها ويسقطها على الأرض وبعد ذلك يختفي كلاهما من الفيديو، وعاد بعد ذلك إلى المشهد معتديًا على أحد المحتجين الذي تم حمله من قبل أفراد الشرطة بعيدًا عن الاحتجاجات بمسافة قصيرة فمسكه بنيالا من رقبته وضربه في رأسه فسقط المحتج على الأرض ثم ضربه في معدته.