روسيا تطالب السلطات البريطانية بالكشف عن أسماء المشتبه بهم في قضية سكريبال

أعلن السفير الروسي لدى بريطانيا، ألكسندر ياكوفينكو، اليوم الخميس، أن روسيا تطالب السلطات البريطانية بسرد أسماء المشتبه بهم في تسميم الجاسوس المزدوج سيرجي سكريبال وابنته يوليا.
و قال ياكوفينكو، تعليقا على أنباء وسائل الإعلام بشأن أسماء المشتبه بهم وأصلهم: "هذه الأنباء نقلتها وسائل الإعلام، وللأسف، ليس هناك تصريحات رسمية صادرة عن الجانب البريطاني. أود أن أسمع المعلومات من جهاز الشرطة ووزارة الخارجية البريطانيين.. الكثير من الروايات المنشورة في الصحف لم تؤكد على مستوى رسمي".
وأضاف السفير أن السفارة الروسية كلما طالبت الخارجية البريطانية بتقديم المعلومات عن الروايات المختلفة لتسميم سكريبال، لا تتلق ردا على مذكراتها الدبلوماسية.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن مستشار الأمن القومي البريطاني
كان قد صرح سابقا أنه لا يوجد مشتبه بهم في التحقيق، مما يدل على أن الجانب البريطاني ليس لديه أي حقائق أو أدلة، إلا أنهم سارعوا في اليوم التالي بعد هذا الحادث إلى اتهام روسيا بالضلوع في تسميم سكريبال وابنته.
من جانبه وصف مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين، الاتهامات الموجهة إلى روسيا بشأن الحادثين الكيميائيين في بريطانيا، بأنها واهية، مؤكدا أن موسكو مستعدة للتعاون في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال شولجين: "نطالب لندن بتقديم أدلة على تلك الاتهامات، وإلا فإن هذه الاتهامات واهية.
وفي الحقيقة، يقولون لنا: "تصدقون كلماتنا".
وحسب قوله فإن روسيا ستتعامل مع الحقائق حصرا، وفي إطار التطبيق الصارم لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وكانت مصادر إعلامية قد تداولت في وقت سابق من اليوم معلومات تشير إلى أن الشرطة البريطانية تمكنت من تحديد هوية اثنين من المشتبه بهم في تنفيذ الاعتداء بمادة "نوفيتشوك" السامة على الجاسوس السابق سيرجي سكريبال وابنته.
ونقلت قناة "سي أن أن" عن مصدر وصفته بأنه على دراية بالتحقيق، قوله إن المحققين فحصوا خلال الأشهر الماضية تسجيلات كاميرات المراقبة بالمطارات البريطانية واكتشفوا، باستخدام تقنية التعرف على الوجه، هوية المشتبه بهم في تسميم الجاسوس البريطاني سكريبال وابنته يوليا.
وكانت السلطات البريطانية قد اتهمت روسيا بالوقوف وراء تسميم سكريبال وابنته يوليا بمادة شل الأعصاب "نوفيتشوك" في ال 4 مارس الماضي بمدينة سالزبوري البريطانية، الأمر الذي تنفيه موسكو بشدة، مؤكدة أن لندن لم تقدم أي أدلة.