اقتحم متظاهرون عراقيون، أمس الجمعة، مطار "النجف" الدولي للتعبير عن احتجاجهم على تردي الخدمات في البلاد فيما قررت السلطات تعليق الرحلات الجوية من المطار وإليه مؤقتا. وأظهرت صور تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اقتحام المتظاهرين المطار الواقع على بعد نحو 150 كيلومترا جنوب غرب العاصمة بغداد وانتشارهم في صالاته وعلى أجزاء من المدرج، وأعلنت مصادر في إدارة المطار أن الرحلات الجوية من المطار وإليه جرى تعطيلها مؤقتا. من جانبه دعا رئيس هيئة الاستثمار في النجف ضرغام كيكو في بيان جميع مسئولي المحافظة إلى التحرك الفوري نحو مطار النجف وإقناع المتظاهرين بالخروج من هذا "المرفأ الحيوي الاستثماري"، ووصف المطار بأنه "نافذة النجف على العالم وأحد أهم مصادر الدخل الاقتصادي للمواطنين العراقيين". تصاعد وتيرة الاحتجاجات في #النجف https://t.co/qyb57kpiyI pic.twitter.com/9mzxftjKNl — الوطن الإلكترونية (@WatanNews) July 13, 2018 وطالب كيكو المتظاهرين بالحفاظ على الممتلكات العامة للمطار وعدم المساس بها وأن تكون احتجاجاتهم سلمية. وحث زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الجمعة، قوات الأمن على تفادي استخدام القوة والعنف ضد المتظاهرين، ودعا المتظاهرين إلى الحفاظ على الممتلكات العامة. وقال الصدر عبر حسابه على تويتر: "لا نرضى بالتعدي على المتظاهرين المظلومين"، مخاطبًا المتظاهرين قائلًا: "ونتمنى من المتظاهرين الحفاظ على الممتلكات العامة، فهي ملك للشعب وليست للفاسدين"، وفق ما أورد موقع قناة "السومرية" العراقية، أمس الجمعة. وأعلنت شرطة ذي قار في بيان عن إصابة 36 من عناصرها بجروح بعد رشقهم بالحجارة من قبل المتظاهرين في مدينة الناصرية كبرى مدن المحافظة والتي تبعد نحو 350 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد. وشهدت البصرة كذلك قطعا للطريق الرئيسي الذي يربط المحافظة بميناء أم قصر أحد المنافذ المهمة للتجارة والاستيراد في العراق، وكانت المظاهرات انطلقت قبل أيام من محافظة البصرة للمطالبة بتحسين الخدْمات وتأمين فرص العمل للعاطلين. يذكر أن مطار النجف يعد أحد أهم المطارات العراقية بعد مطارات بغداد وأربيل والبصرة، وتشهد المحافظاتالعراقية موجة من الاحتجاجات الشعبية الواسعة للمطالبة بتحسين الخدْمات وتوفير فرص عمل للعاطلين.
