كتبت - شرين صالح ورباب عصام: افتتحت ثلاث طبيبات بيطريات محل جزارة في بني سويف، في محاولة للتغلب علي أزمة البطالة التي يعاني منها ملايين الشباب، وذلك بعد أن ضاقت بهم السبل في التوظيف الحكومي، مستفيدين من خبرتهم في الطب البيطري، وهي الفكرة التي لاقت اعجابًا كبيرًا من قبل المواطنين. وأكدت الطبيبات في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن تنفيذ تلك الفكرة لاقت ترحيبًا كبير من قبل المواطنين، مشيرين إلى أنهم نفذوا تلك الفكرة نتيجة عدم تواجد فرص عمل أمامهم. قالت الدكتورة لمياء عبد الناصر، إحدى الطبيبات الثلاث، أصحاب محل الجزارة ، أن سبب اتجاههن إلي مهنة الجزارة هو إلغاء الحكومة التكليف عن كلية الطب البيطري، وبهذا ليس لديهم أي فرص في العمل في تخصص الكلية، مشيرة إلى أن العمل المتاح لهن هو افتتاح عيادة لمعالجة الحيوانات وهذا غير مقبول في مجتمعنا الشرقي. وأشارت عبد الناصر، إلى أن المشكلات التي واجهتهن رفض الأهل لتلك الفكرة، وعدم توفر المال المطلوب لبدء المشروع، لذلك حاولن جمع المال من المرتب الخاص بهن في شركة الأدوية التي كان يعملن بها. وأضافت "محل الجزاره الذي قمنا بافتتاحه لاقي ترحيب من قبل الناس، كما انها فكره جديدة من فتيات للبحث عن حلول لمشاكل البطالة التي تواجه المجتمع، كما أن المحل لاقي اهتمامًا كبيرًا من المواطنين، بعد ان تأكدوا من سلامة وجودة اللحوم التي تباع بالمحال". وأوضحت لمياء، أنه في ظل مرض الجلد العقدي المنتشر هذه الايام لاقي المحل اقبالا كبيرا من الناس على اللحمة نظرًا لاطمئنانهم والتأكد من سلامة اللحوم، وأيضًا لديهم خدمة توصيل اللحمة "دليفري" إلي المنازل، مشيرة إلى أن اهتمام الناس بهم دفعهم إلى افتتاح محل جديد في شرق النيل بمحافظة بني سويف. وقالت الدكتوره أميرة إبراهيم إحدى المشاركات في المشروع، "نحن 3 فتيات، اتفقت مع زميلتى الدكتورة آية إسماعيل والدكتوره لمياء عبد الناصر، خريجات كلية الطب البيطري دفعة 2016، على افتتاح محل للجزارة داخل مدينة بنى سويف بمشاركة الدكتور محمد خليفة صاحب أول محل جزارة لدكتور بمدينة الاسماعلية، ونظرًا لظروف عدم توافر فرص عمل أقدمنا على تنفيذ فكرة طبيب زميل في محافظة الإسماعيلية وعلى مشاركته على إنشاء محل للجزارة بمدينة بني سويف بشكل مختلف عن محلات الجزارة العادية". واشارت إبراهيم، إلى أنهن لديهن مميزات عن أي محلات جزارة أخرى، حيث إننا نمتلك الإشراف الطبي الكامل على اللحوم منذ دخولها للمجزر حتى بيعها للمستهلك، ومعرفة نوعية اللحوم التي يحتاجها المواطن في وجباته لأن ليس كل اللحوم واحدة فهناك من يحتاج لحوم للكفتة . وأضافت الطبيبه "مهمتنا اشرافيه داخل المحل، ولدينا جزار يقطع اللحوم للزبائن، وخصصنا رقم هاتف لاستقبال طلبات المواطنين وتجهيزها وتسليمها لهم فور حضورهم، بالاضافه الي امكانيه الشراء المباشر من المحل". وقالت الطبيبة آية اسماعيل،: "نعمل منذ السادسة صباحا ونتجه لمجزر الواسطى وبنى سويف ونشترى اللحوم (بالوزن قائم ) بعد السلخ والتشفيه، ولا نفضل شراء ماشيه حيه حتى نبتعد عن دهاليز الشراء والبيع من مزارع الماشيه وصعوبتها وننقل ( العجول كامله) فى عربات (مزنكه) تحت إشرافنا".
