- وكالات حذرت الصين من أن الولاياتالمتحدة "تفتح النار" على العالم برسومها الجمركية التي تهدد بفرضها، مشددة على أنها سترد فور دخول الإجراءات الأمريكية حيز التطبيق. ويأتى هذا في إطار تشديد بكين لهجتها في نزاعها التجاري المرير مع واشنطن باستخدام مصطلحات تتسم بالحربية كفتح النار والرصاصة الأولى. وكانت الصين قالت إنها لن "تطلق الرصاصة الأولى"، لكن الجمارك الصينية أوضحت يوم الخميس أن الرسوم الجمركية الصينية على سلع أمريكية ستطبق فور بدء تطبيق الرسوم الأمريكية على السلع الصينية. وحذر المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية قاو فنغ في مؤتمر صحفي أسبوعي من أن الرسوم الأمريكية المزمعة ستضر سلاسل الإمداد العالمية التي تشمل الشركات الأجنبية في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم. وقال قاو "إذا طبقت الولاياتالمتحدة الرسوم الجمركية، فإنها ستفرض في الواقع رسوما على شركات من جميع البلدان بما فيها الشركات الصينيةوالأمريكية". وأضاف "الإجراءات الأمريكية تهاجم بشكل أساسي سلاسل الإمداد والقيمة العالمية ببساطة، تفتح الولاياتالمتحدة النار على العالم بأسره بما في ذلك هي نفسها". وتابع "لن ترضخ الصين للتهديدات والابتزاز، ولن تتراجع عن عزمها الدفاع عن التجارة العالمية والنظام المتعدد الأطراف". وردا على سؤال عما إذا كانت هناك "إجراءات نوعية" ستستهدف الشركات الأمريكية في الصين في إطار حرب تجارية، قال قاو إن الحكومة ستحمي الحقوق القانونية لجميع الشركات الأجنبية العاملة بالبلاد. وقال "سنواصل تقييم الأثر المحتمل للحرب التجارية التي بدأتها الولايات المتحدة على الشركات وسنساعد هذه الشركات في تخفيف الصدمات المحتملة". وتخطط الصين لفرض رسوم جمركية على مئات السلع الأمريكية تستهدف بعض أهم الصادرات الأمريكية ومنها فول الصويا والسرغوم والقطن مما يهدد المزارعين الأمريكيين في الولايات التي دعمت ترامب مثل تكساس وأيوا. وفي أحدث مؤشر على تأثير الرسوم على التجارة، غيرت سفينة تحمل فحما أمريكيا وجهتها من الصين إلى سنغافورة يوم الأربعاء. وقال مصدر صناعي أمريكي "هناك احتمال بنسبة 99 بالمئة لبدء فرض الرسوم الجمركية غدا الجمعة". وأضاف المصدر "بصراحة، لا أعلم ما الخطوة التي قد تقدم عليها الصين الآن وتحول دون فرض الولاياتالمتحدة للرسوم"، مشيرا إلى أنه لا توجد دلائل على أن هناك تواصلا حقيقيا بين الحكومتين في الوقت الراهن قد يؤدي إلى إلغاء فرض الرسوم. وصرح دبلوماسي غربي كبير لرويترز بأنه لا توجد مؤشرات على إجراء أي محادثات في الوقت الراهن بين البلدين، ولا حتى عبر قنوات سرية.