أعاد حفل زفاف الأمير هاري، ولي العهد البريطاني السادس، اليوم، على الممثلة الأمريكية المعتزلة ميجان ميركل، للأذهان ذكرى والدته أميرة القلوب الراحلة "ديانا"، والتي تأتي هذا العام الذكرى ال 21 لحادث وفاتها الماسأوي، الذي أثار موجة من الحزن خيمت على العالم بأكمله. وتزامنًا مع حالة السعادة الغامرة التي تعيشها العائلة المالكة البريطانية اليوم، بزواج أخر أفرادها، نستعيد ذكريات حفل الزفاف الأسطوري لولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، والد الأمير هاري، والأمير ة الراحلة ديانا، والذي أقيم قبل 35 عامًا بكاتدرائية "ويستمنستر" بالعاصمة البريطانية لندن. ميجان ميركل أعادت للأذهان ذكرى الأميرة ديانا: وعلى غرار والده الأمير تشارلز اختار هاري عروسه الممثلة المعتزلة ميجان ميركل، من طبقة متوسطة بعيدًا عن الثراء الفاحش والأصول الأرستقراطية التي تعرف بها العائلات المالكة من حول العالم، وخاصة العائلة المالكة البريطانية، ذات الأصول التي تضرب بجذورها في التاريخ لقرون طويلة. ميجان ميركل الأمريكية السمراء، التي استطاعت أن تسرق قلب الأمير هاري، وتأسره بشخصيتها ودورها الفاعل في مجال حقوق الإنسان وإغاثة اللاجئين، جعلها تحظى بشعبية واسعة، فكانت بمثابة النسخة الأمريكية للأميرة ديانا التي عرفت بإندماجها في مجال العمل الخيري والصحي، وحملات التوعية والتبرعات التي دشنتها خلال حياتها القصيرة. قفزة عبر التاريخ ومقارنة بين فستاني ديانا وميجان ميركل: لمحة أخرى، زادت أوجه التشابه بين الأميرة الراحلة ديانا وميجان ميركل واحدًا، حيث حرصت كلتاهما على التقيد بطابع فساتنين الزفاف السائدة كلًا خلال حقبته، فبينما ظهرت ديانا بفستان مبهر "ديفيد إيمانويل"، بتصميم ملكي خالص تلائم مع الصيحات الرائجة خلال تلك الفترة، اختارت ميجان فستان بسيط من توقيع " كلير ويت كيلر"، حافظت خلاله على جذورها الأمريكية وعصرية صيحات فساتين الزفاف الحالية. ستار من السرية يلف تفاصيل زفاف ديانا وميجان ميركل: أحاطت السرية بتفاصيل حفل زفاف الأميرة دينا قبل 37 عامًا، حيث ظلت هوية مصممة فستانها طي الكتمان رغم محاولات الصحف ووسائل الإعلام تتبع خيوط هذا اللغز ومحاولة فك غموضه، وهو ما أعيد تمثيله من جديد في تشابه أقرب للمطابقة، حيث حرصت ميجان على الحفاظ على كافة تفاصيل تصميم الفستان بعيدًا عن أنوف الصحفيين. استقطب حفل زفاف ديانا الذي وصف بالخيالي اهتمام مايزيد عن 750 مليون مشاهد عبر شاشات التليفزيون، ومايناهز ال 600 ألف بريطاني ممن اصطفوا بالشوارع لإلقاء نظرة على عروس ولي العهد والملك المنتظر، بينما لم يحظة فرح "هاري" بالإقبال نفسه فلم بتعدى عدد متابيعه من البريطانيين الذين تجمعوا حول أسوار قلعة وندسور عن 10 آلاف شخص. شعبية ديانا وميجان داخل بريطانيا: بينما حظى خبر ارتباط الأمير تشارلز ولي العهد بضجة واسعة بين كافة الأوساط البريطانيا، نظرًا لكونه ولي العهد المنتظر والملك المستقبيل، فكانت كاميرات الصحف والتليفزيون تلاحق ديانا إينما كانت، الأمر الذي أسفر عن إستقالتها من عملها كمدرسة بإحدى رياض الأطفال، في حين لم تلقى ميجان نفس الشعبية بين البريطانيين، وربما يرجع الفضل في ذلك لبعد محل إقامتها بكندا عن الصحف الصفراء ببريطانيا، بينما ترددت شائعات أن السبب الرئيسي الذي يقف خلف إهمال الصحف البريطانية للعروس الجديدة هو حالة الرفض التي سرت بين الأوساط الأرستقراطية البريطانية وحتى الملكة التي ظلت متعنتة لبعض الوقت جراء رغبة حفيدها الأصغر في الارتباط بفتاة بسيطة، شاركت في تأدية مشاهد مخلة خلال مسيرتها المهنية، كما سبق لها الزواج قبل أن تلتقي بالأمير هاري.