أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان المبارك، الذي تكثر فيه العبادات والتقرب إلى الله، وقد يسأل البعض عن فضل ختم القرآن الكريم أكثر من مرة في رمضان؟ وهو التساؤل الذي جاوب عنه الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، على موقع دار الإفتاء. يعتبر شهر رمضان هو شهر القرآن الكريم؛ لقوله تعالى «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هُدى للناس وبينات من الهدى والفرقات»، «إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا مُنذرين»، «إنا أنزلناه في ليلة القدر». يقول الدكتور علي جمعة، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ». وتابع، يدل هذا على استحباب قراءة القرآن في رمضان وختمه مرة وأكثر، والإكثار من تلاوته ليلًا ونهارًا مع كون القراءة ليلًا أفضل وأكثر ثوابًا؛ لقوله تعالى:«إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا»، وفي الحديث القدسي: «وما يزال عبدي يتقرب إِلَيَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله اللتي يمشي بها، وإن سألني لأعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه».