كتبت زينب القرشى: تصوير: أشرف شبانة بعد تشديدات الرئيس «السيسي» بضرورة ضبط الأسواق وتشديد الرقابة عليها استعدادًا لشهر رمضان، وتأكيده على توافر السلع وبيعها بالأسعار المناسبة، قامت «الوفد» بعمل جولة ميدانية لرصد أسعار الياميش والسلع الأساسية فى بعض المجمعات الاستهلاكية بمنطقتي حلوان والدقي. وخلال الجولة تبين انخفاض ملحوظ فى أسعار الياميش عن العام الماضي تراوح بين 20 إلى 30 %، وبلغت نسبة الانخفاض لأكثر من 50% فى بعض السلع مثل قمر الدين المصري، الذي بلغ سعره 9.95 جنيه، بينما كان سعره بالعام الماضي 19 جنيهاً. وتراوح سعر قمر الدين السوري من 19.90 إلى 23.45 جنيه، والزبيب الأحمر المصري 27.5، والزبيب المحلي ب33، والزبيب البناتي 51، والزبيب الايراني 66 جنيه، بينما كان سعره بالعام الماضي 72 جنيهاً، والتين عبوة 400 جرام 37 جنيهاً، ووصل سعر القراصيا 84 جنيهاً، بينما ارتفع سعر المشمشية التركي إلى 86 جنيهاً، وجوز الهند الناعم 62.40، والتمر الهندي 14.5. وبلغ سعر البلح الملاكابي 10.85 جنيه بانخفاض 3 جنيهات عن سعره بالعام الماضي، وبلغ سعر البلح الشامي 75.11، وسعر البلح العينات 12.95 جنيه. وبدأ المواطنون فى تخزين السلع الأساسية منذ عدة أسابيع، كما طالب المواطنون بخفض أسعار السلع الأساسية وبعض أسعار الياميش الذين اعتادوا على شرائه مثل البلح والزبيب وجوز الهند وقمر الدين، لافتين إلى أنهم منذ ارتفاع الأسعار لم يشتروا أيا من أنواع الياميش الأخرى ولم يسألوا عن أسعارها. وطالبت فاتن عبدالمنعم إبراهيم، موظفة بالتأمين الصحي، الحكومة بخفض الأسعار بالمجمعات الاستهلاكية عن السوق، قائلة «مينفعش يكون اللحمة ب85 في الجمعية وب110 عند الجزار، مفيش فرق كبير، احنا بنجيب كيلو البلح ب20 جنيهاً ل4 أفراد وبنستهلك أكثر من 6 كيلو فى شهر رمضان»، وتابعت «بشتري الياميش من العطار والأرز والسكر من الجمعية». وقالت أم «عبدالرحمن»: الأمور ماشية بستر ربنا احنا سيبينها على الله، وتابعت: بربي يتامى ومش هقدر أشترى حاجة رمضان لكن المسجد بيديني مرتب شهري وبيجيب لنا شنطة فى رمضان فيها بلح وقمر الدين وأرز وسكر وزيت وسمن ومكرونة. وقاطعتها أم «آية» قائلة «اشتريت آخر مرة الأرز من الجمعية ب9 جنيهات، والسكر ب9.5 والزيت ب14 جنيها، مش بقدر أجيب قمر الدين، ولما بعمل كنافة بشتري ب5 جنيه جوز هند وزبيب على قد الأكلة». وتدخل فى الحوار محمد سيد إبراهيم، مدير سابق بالتربية والتعليم، قائلاً: الأسعار غالية فوق طاقة الناس لأن دخلهم ضعيف، وأصحاب المعاشات مش قادرين يدفعوا ثمن العلاج، مستكملاً: بنمشي حالنا فى الأكل والشرب لكن أدوية القلب غالية ولا بد أن يتم إضافتها على التأمين الصحي. وغابت استعدادات شهر رمضان عن عم محمد مصطفى، صنايعي، الذي لم يتمكن من الحصول على حصته التموينية فى الأرز، «ملقيتش الأرز فى التموين كنا هنخزنه لشهر رمضان، وأنا رب أسرة معايا 5 أفراد مش بشتري ياميش غير البلح فقط وغالي علينا»، واستطرد: بشتري لولادي الفراخ المجمدة اللي صلاحيتها قربت تنتهي وبتتباع ب17.5جنيه. ويعتبر شهر رمضان موسماً بالنسبة لعم «عيسى»، بائع عرقسوس مسيحي، حيث يقوم بعمل فرش يبيع عليه عرقسوس الساقع المفضل لدى العديد من الزبائن: «بستنى شهر رمضان من السنة للسنة وبحبه أكثر من أي شهر آخر»، ويضيف «أنا أول واحد بيجيب الفانوس، بشتريه للولاد وبنعمل كنافة وقطائف وبنفرح بروحانيات الشهر الكريم».