كتب - محسن سليم: ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة للشعب المصري بمناسبة إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وفوزه بجولة رئاسية ثانية. وقال السيسي في كلمته: "إن فخرى واعتزازى بكم مسألة راسخة فى يقينى.. وثقتى فى عبقرية الأمة المصرية لا تحتمل الشك أو التأويل.. وعلى الدوام كانت اختياراتى الوطنية المنحازة لإرادة المصريين نابعة من هذه الثقة .. ومن يقينى بأننا أمة عظيمة تستشعر الصدق وتصدقه .. بمقدار ما تستشعر كذب من يتاجر بأحلامها ومستقبلها وتثور عليه. نص كلمة السيسي: بسم الله الرحمن الرحيم شعب مصر العظيم .. أيها الشعب الأبى الكريم .. الذى يثبت فى كل وقت وحين أنه شعب نابض بالحياة .. وقادر على تحدى التحدى ذاته .. شعب قادر على إنفاذ إرادته الحرة وإعلائها فوق أية أهواء أو مصالح .. إلا مصالح الوطن وغاياته.. أتحدث إليكم اليوم مجددا معكم عهد الصدق والشفافية .. الذى عاهدتكم عليه وأتجرد فى خطابى إليكم من قواعد اللغة الرسمية، أو التراكيب اللغوية المعتادة .. سأحدثكم بمشاعر الفخر والاعتزاز التي أحاطتنى .. وأنا أتابع عن كثب مشاهد احتشادكم أمام لجان الاقتراع .. ولم يكن احتشادكم بهذه الصورة الوطنية المبهرة .. من أجل اختيار شخص يرأس الدولة .. بل كان احتشادا لتجديد العهد على مسار وطنى .. انحاز أبناؤه له وقرروا الاستمرار فى خوض معركتى البقاء والبناء. أبناء مصر الكرام .. إن فخرى واعتزازى بكم مسألة راسخة فى يقينى .. وثقتى فى عبقرية الأمة المصرية لا تحتمل الشك أو التأويل .. وعلى الدوام كانت اختياراتى الوطنية المنحازة لإرادة المصريين نابعة من هذه الثقة .. ومن يقينى بأننا أمة عظيمة تستشعر الصدق وتصدقه .. بمقدار ما تستشعر كذب من يتاجر بأحلامها ومستقبلها وتثور عليه. وأقول لكم بكل الصدق والتجرد .. إن كل التحديات التى واجهناها .. وكل المشكلات التي اقتحمناها .. وكل الأزمات التى عبرناها .. كان السر فى تحقيق الانتصار عليها .. هو الرهان الصادق على عبقرية هذا الشعب .. وثراء خلفيته الحضارية والثقافية .. وتاريخه الممتد بامتداد الحضارة ذاتها .. ولم يخب رهانى على المصريين يوما .. ولم يخذلنى إخلاصهم وحماسهم وتجردهم .. واستنهضنا سويا قدرات الأمة بكل مكوناتها وأعمدتها .. وها هو الوطن العظيم يرسم لنا وبنا لوحة وطنية رائعة .. مرة أخرى لوحة لم يستثنى منها أحد .. وكان مشهد الاصطفاف الوطنى لكل أطياف النسيج المصرى .. مبهرا وباعثا على الأمل. فها هى الأسرة المصرية تتقدم بثبات وطمأنينة .. شبابا مفعما بالحماس والأمل .. وشيوخا يؤدون حق الوطن .. وعمالا يصنعون المجد .. وفلاحين يزرعون الحلم .. وتقدمتهم المرأة المصرية صوت الضمير .. وأيقونة التحدى .. رمز التضحية والصلابة فى مواجهة التحديات .. مما رسخ لدى اليقين بأنها هى أعظم جملة مصرية فى سجل الشرف الوطنى .. وقد كان هذا الاصطفاف الوطنى دليلا دامغا على قوة ومتانة البناء المصرى وصلابته .. فى مواجهة ممن أرادوا هدمه. وازدانت تلك اللوحة الوطنية بأبطال مصر من القوات المسلحة والشرطة المدنية .. الذين عقدوا العزم على توفير أقصى درجات التأمين والسلامة .. لجموع الشعب المصرى وحمايتهم .. وهم يعبرون عن إرادتهم٬ وتحت إشراف قضائى كامل من قضاة مصر الأجلاء .. الذين عبروا عن الشفافية والتجرد بكل صدق وإخلاص . شعب مصر العظيم .. ليس لدى ما أقوله لكم سوى أن أتوجه إليكم جميعا بالتحية والتقدير والاحترام.. على ما بذلتموه وتبذلونه من أجل مصر .. ذلك الوطن العزيز .. وأعدكم وعد الصدق المبين بأن أظل على عهدى معكم .. مخلصا فى عملى غير مدخر لجهد .. من أجل رفعة وطننا العظيم .. وساعيا لبناء مؤسساته بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة .. وباحثا عن مكانته بين الأمم .. عاقدا العزم على تحقيق التنمية والاستقرار .. وتوفير الحد اللازم من جودة الحياة لأبنائه .. وأعدكم بأن أعمل لكل المصريين دون تمييز من أى نوع .. فالذى جدد الثقة بى وأعطانى صوته لا يختلف عمن فعل غير ذلك .. فمصر تسع كل المصريين .. مادام الاختلاف فى الرأى لم يفسد للوطن قضية .. والمساحات المشتركة بيننا أوسع وأرحب .. من أيدلوجيات محددة أو مصالح ضيقة .. ولعل العمل على زيادة المساحات المشتركة بين المصريين .. سيكون على أولويات أجندة العمل الوطنى خلال المرحلة المقبلة. وبهذه المناسبة العظيمة أتوجه بالشكر والتقدير للسيد/ موسى مصطفى موسى.. الذى خاض وأعضاء حملته الانتخابية منافسة وطنية شريفة ومتحضرة .. دللت على ما يتمتع به من حس وطنى عال وأداء سياسى راق. السيدات والسادة .. إن هذا الوطن العظيم يستحق منا أن نعمل من أجله .. فنزرع له الأمل .. ونصنع له المستقبل .. ونكتب له تفسير حلمه .. ونرسم له طريقا للغد .. يعبر به نحو ما يستحقه ويليق بتضحيات أبنائه .. إن مصر لن يبنيها أو يحميها سوى أبنائها .. هذه نبوءة التاريخ التى ستحققها الجموع من أبناء أمتنا .. مرددين فى كل وقت وحين: تحيا مصر ... تحيا مصر ... تحيا مصر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.