وجدى زين الدين يكتب: «الوفد» تضىء شمعة جديدة

تحل اليوم الذكرى الرابعة والثلاثون لإصدار صحيفة «الوفد»، فقد صدرت هذه الصحيفة الورقية فى 22 مارس عام 1984، عندما كلف الزعيم خالد الذكر فؤاد سراج الدين، الفارس النبيل والكاتب الصحفى الكبير الراحل الكريم مصطفى شردى بتولى إصدار الصحيفة لتكون لسان حال الحزب العريق والمعبرة عن آرائه الوطنية، وفى هذا التوقيت حمل «شردى» على عاتقه أكبر مسئولية إصدار «الوفد» فى وقت كانت لا توجد فيه سوى الصحف القومية لسان حال الدولة.. اختار «شردى» لهذه المعركة الوطنية أربعة من خيرة رجال الصحافة الكتَّاب الكبار جمال بدوى طيب الله ثراه، وعباس الطرابيلى أمد الله فى عمره والراحل الكريم
سعيد عبدالخالق طيب الله ثراه والمخرج الكبير د، عبدالنبى عبدالبارى أمد الله فى عمره وبدأت مرحلة الإعداد لإصدار الصحيفة.. ولأن «شردى» من فرسان الكلمة الذى كان يؤمن إيماناً قاطعاً بدور الشباب فقد شكل كتيبة شبابية، يقودها فريق من أصحاب الخبرات الصحفية الواسعة.. وصدرت صحيفة «الوفد»، لتحدث نقلة نوعية لم تشهدها الصحافة المصرية من قبل ولا حتى فى أزهى عصور الحرية والديمقراطية قبل ثورة 1952.
ولعبت الصحيفة دوراً فاعلاً فى الحياة السياسية، وباتت لسان حال المواطن المصرى والمعبرة عن آلامه
ومتاعبه واتخذت الصحيفة خط الدفاع عن قضايا الحريات العامة والديمقراطية وحقوق الإنسان والسعي إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة للمصريين.. وخاضت الصحيفة معارك شتى على كافة الأصعدة والقضايا الوطنية، وقد اتخذ رؤساء تحرير الصحيفة منذ صدورها وحتى الآن، خط الدفاع عن الدولة الوطنية المصرية، والتعبير عن الأمة المصرية فى كل قضاياها، تنفيذاً لسياسة حزب الوفد الناطقة بلسانه.
فى ذكرى إصدار الصحيفة اليوم، نعاهد الله والقراء الأعزاء، ألا نحيد عن نصرة الدولة الوطنية والتعبير عن الجماهير العظيمة فى الدفاع عن كل آلامهم وأحلامهم ونكون حال لسانهم فى ضرورة الحياة الكريمة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
ويرحم الله أساتذتنا الذين سبقونا فى هذه المسئولية، ولكل الزملاء العاملين فى الجريدة كل الحب والتقدير لما يبذلونه من جهد كبير فى ظل ظروف مالية قاسية، سيتم التغلب عليها قريباً إن شاء الله.
[email protected]