عقوبات أمريكية ضد روسيا بسبب الهجمات الإلكترونية

فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عقوبات جديدة على سلسلة من المنظمات والأفراد الروس انتقاما من تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية عام 2016 والهجمات الإلكترونية الأخرى على البنية التحتية الأمريكية مثل قطاع الطاقة والصناعة والطيران والمياه.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه الإجراء الأكثر أهمية الذي اتخذته الولايات المتحدة ضد روسيا منذ تولي ترامب الرئاسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العقوبات الأمريكية تستهدف العديد من الأفراد والمنظمات الروسية نفسها التي حددها المحقق الخاص روبرت مولر في اتهامه حول محاولة نشر معلومات ودعاية خاطئة للتشويش
على الديمقراطية الأمريكية والتأثير على الانتخابات.
وأوضحت الصحيفة أن العقوبات استجابت أيضا للهجمات الإلكترونية الأخرى بما في ذلك المحاولة التي لم يعلن عنها لاختراق شبكة الطاقة الأمريكية.
وقال وزير الخزانة الأمريكية ستيفين مونتشين في بيان إن "الإدارة تواجه وتكافح النشاط الروسي الإلكتروني المؤذي، بما في ذلك محاولتهم للتدخل في الانتخابات والهجمات والاختراقات المدمرة التي استهدفت بنية تحتية هامة".
وأضاف مونتشين -حسب ما نقلته الصحيفة- أن هذه العقوبات جزء من جهود أوسع
لمعالجة الهجمات الشائنة الحالية المنبثقة من روسيا.
وذكرت الصحيفة أن العقوبات تستهدف 5 منظمات و19 روسيا وتعمل على حظرهم بشكل عام من السفر إلى الولايات المتحدة كما تجمد أي أصول لهم في البلاد كما تمنع الشركات والأفراد الأمريكيين بالتعامل معهم.
وقالت الصحيفة إنه بين تلك المنظمات الروسية جهاز الأمن الفيدرالي خليفة الشرطة الروسية السرية المعروفة في زمن الاتحاد السوفيتي، بجانب مخابرات الجيش الروسي، إلا أنهما بالفعل كانا تحت عقوبات فرضت مسبقا بسبب تدخلهم في أوكرانيا.
وأشار بيان الخزانة الأمريكية إلى هجوم فيروس "نوت بتيا" الإلكتروني الذي تسبب في أضرار تقدر بمليارات الدولارات الأمريكية داخل الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، وهو ما اعتبرته الوزارة "أكثر هجوم إلكتروني تدميرا وتكلفة في التاريخ".